أدان الاتحاد الدولي للصحفيين مقتل خمسة من طاقم قناة الجزيرة، 10 أغسطس/آب 2025، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين خارج مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ما أسفر عن مقتل أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم زاهر، محمد نوفل ومؤمن عليوة، فيما توفي المصور حمد الخالدي لاحقًا متأثرًا بجراحه.
وأشار الاتحاد إلى أن الجيش الإسرائيلي أقر بمسؤوليته عن قتل الشريف، بعد أسابيع من اتهامات علنية وجهها المتحدث أفيخاي أدرعي له بالانتماء للجناح العسكري لحماس، معتبرًا أن الحادثة جزء من "حملة تشهير إسرائيلية" ضد صحفيي غزة، تتضمن اتهامات غير موثقة بالإرهاب، وتشكل خطرًا مباشرًا على حياتهم وحرية الصحافة.
الأمين العام للاتحاد، أنطوني بيلانجي، وصف الاستهداف المتعمد للصحفيين بأنه "جريمة حرب"، ودعا لمحاسبة القادة الإسرائيليين، مجددًا المطالبة باتفاقية أممية مُلزمة لحماية الصحفيين وضمان مساءلة مرتكبي الانتهاكات.
وأكد الاتحاد أنه وثق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أدلة على استهداف القوات الإسرائيلية للصحفيين الفلسطينيين، تمهيدًا لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية، مذكرًا بشكاوى مماثلة رفعها عام 2022.
وتشير البيانات الصادرة عن الاتحاد إلى مقتل ما لا يقل عن 181 صحفيًا وإعلاميًا في غزة منذ السابع من أكتوبر، في استهدافات وصفها بالمتعمدة، تنتهك حرمة المهنة وحياة الصحفيين.