كشف أحد المحامين تفاصيل واقعة احتجاز عدد من الفتيات في العاصمة صنعاء من قبل جماعة الحوثيين، بعد مداهمة منازلهن في وقت متأخر من الليل دون أوامر قهرية من النيابة، واقتيادهن إلى أحد أقسام الشرطة واحتجازهن في ظروف غير قانونية.
وقال المحامي وضاح قطيش في منشور على صفحته الرسمية على الفيسبوك إنه تلقى اتصالاً من امرأة مسنّة عند الساعة 11:30 من ليل الجمعة، أبلغته فيه أن ابنتها وصديقاتها تم اقتيادهن من منازلهن إلى قسم شرطة في أمانة العاصمة منذ الساعة 12 منتصف الليل، بتهمة مساعدتهن لصديقتهن البالغة من العمر 35 عاماً على مغادرة صنعاء إلى عدن، ومن ثم إلى جيبوتي، قبل أن تحصل على جواز طارئ من السفارة الأمريكية وتعود إلى عائلتها في الولايات المتحدة.
وأشار المحامي إلى أن عملية الضبط تمت دون وجود أمر من النيابة، ودون إشراك شرطة نسائية، وفي ظل غياب أماكن احتجاز مخصصة للنساء أو كادر نسائي مؤهل، وهو ما يشكل خرقاً صريحاً للقانون.
وأضاف أن الفتيات تعرضن للاستجواب من قبل مأموري ضبط قضائي (ذكور) من منتصف الليل وحتى الفجر، دون إحالة للنيابة المناوبة أو الإفراج المؤقت بضمان محل الإقامة أو تعهد بالحضور.

وأردف: "تم نقل الفتيات في اليوم التالي إلى النيابة وهن في حالة إنهاك شديد، دون نوم، وسط حضور الخصوم الذين شاركوا في التحقيق وطرح الأسئلة، بينما تم تهديد المحامين الحاضرين"، بحسب وصفه.
وأكد قطيش أن النيابة قررت عقب التحقيق إحالة الفتيات إلى السجن المركزي كحبس احتياطي، رغم تقديم ما يثبت أن المرأة التي تم الحديث عن "اختطافها" غادرت اليمن بجواز صادر من السفارة الأمريكية بتاريخ 24 يونيو الجاري، ونشرت فيديو تؤكد فيه عودتها إلى عائلتها.
واختتم قطيش منشوره بالقول إن ما تبقى من تفاصيل سينشره لاحقاً في حال لم يتم الإفراج عن الفتيات بضمان محل إقامتهن.