وثّق مركز حقوقي أكثر من 200 حالة انتهاك طالت المدنيين في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، أغلبها ارتكبتها جماعة الحوثيين، وراح ضحيتها عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح؛ بينهم أطفال ونساء، خلال العام الماضي.
وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC)، في تقرير ميداني أصدره الخميس، إنه سجّل ما مجموعه 233 انتهاكاً طالت المدنيين، ارتكبتها مختلف أطراف الصراع في تعز خلال العام 2024، وتنوعت بين القتل والإصابة والاختطاف والاعتداء على الممتلكات.
وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "تعز.. حصار في ظل النسيان"، أن 77% من إجمالي الانتهاكات المسجلة في العام الماضي، ارتكبتها جماعة الحوثيين، وبعدد 179 حالة انتهاك، فيما كان مسلحون خارج إطار الدولة مسؤولين عن وقوع 24 انتهاكاً، بينما ارتكبت القوات الحكومية 15 انتهاكاً، إضافة إلى 9 انتهاكات للتحالف الأمريكي البريطاني، وتم نسب 6 انتهاكاً لمسلحين مجهولين.
وأشار المركز إلى أن هذه الانتهاكات أسفرت عن مقتل وإصابة 135 مدنياً (41 قتيل و94 جريح) على يد مختلف الأطراف بتعز؛ بينهم 56 طفلاً (14 قتيلاً و42 جريحاً) و7 نساء (قتيلتان و5 جريحات).
وأوضح التقرير أن جماعة الحوثيين كانت مسؤولة عن سقوط 97 ضحية مدنية (34 قتيل و63 جريح)، يليها مسلحون خارج إطار الدولة بعدد 14 ضحية (4 قتلى و10 جرحى)، ثم القوات الحكومية بـ12 حالة إصابة، والتحالف الأمريكي البريطاني بـ7 ضحايا (طفلان قتيلان و7 جرحى)، وأخيراً المسلحين المجهولين بـ3 ضحايا (قتيل وجريحان).
ونوه مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إلى أن التقرير وثّق، أيضاً، 81 انتهاكاً طالت الممتلكات، منها حالتين لممتلكات عامة و79 ممتلكاً خاصاً، وكان الحوثيين مسؤولين عن 72 منها، شملت تدمير 41 منزلاً و29 مركبة، بينما ارتكبت أطراف أخرى، بما في ذلك مسلحون مجهولون والقوات الحكومية، اعتداءات على ممتلكات المدنيين.