جددت الجامعة البهائية العالمية (BIC)، دعوتها لجماعة الحوثيين لإطلاق الخمسة البهائيين الذين ما يزالون محتجزين تعسفياً في سجونها منذ عشرة أشهر.
وقالت الجامعة في بيان، أمام الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف: "نجدد الدعوة إلى إطلاق سراح فوري للخمسة البهائيين اليمنيين الذين لا يزالون رهن الاحتجاز منذ حوالي 10 أشهر، وذلك في أعقاب اقتحام مسلحين حوثيين تجمعاً سلمياً لأفراد الأقلية البهائية واعتقلوا 17 شخصاً منهم".
وأضاف البيان، أنه ومنذ ذلك الحين، وبعد ضغوط دولية، تم الإفراج عن 12 شخصاً من أفراد الطائفة البهائية، فيما لا يزال الخمسة الباقين محتجزين في سجون الجماعة بصنعاء، دون تهمة أو اتباع الإجراءات القانونية، فقط بسبب دينهم.
وأوضحت الجامعة البهائية أن الـ12 بهائياً الذين تم إطلاق سراحهم يخضعون للمراقبة المستمرة، مما يعرض سلامتهم للخطر ويقيد حريتهم في الحركة، إذ "أُجبروا على التوقيع على تعهدات لإطلاق سراحهم، كما أُجبروا، لاحقاً، على الانضمام إلى برنامج تلقين يهدف إلى حثهم على التخلي عن معتقداتهم البهائية".
وأشار البيان إلى أن المفارقة المحزنة هي أن الحوثيين يواصلون اضطهاد شعبهم بلا هوادة في الوقت الذي يحاولون فيه تصوير أنفسهم كمدافعين عن المضطهدين.
وأشادت الجامعة البهائية، في بيانها، بالجهود المستمرة التي يبذلها المبعوث الخاص إلى اليمن لتأمين خريطة طريق تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد، بمشاركة حاسمة من جميع الأطراف، والتي قالت إنها "تمثل فرصة كبيرة لمعالجة قضية التمييز ضد الأقليات وبناء مجتمع موحد وشامل".
وأكدت أن ضمان المشاركة الكاملة لكافة شرائح المجتمع اليمني؛ بما فيهم البهائيون، يعد "أمر أساسي لبناء سلام دائم وتعزيز رفاهية جميع اليمنيين".