في مناسبة اليوم العالمي للمرأة قدمت اللجنة الوطنية للتحقيق بانتهاكات حقوق الانسان في اليمن، صورة قاتمة حول اوضاع النساء في هذا البلد المحترب منذ سبع سنوات.
وجاء في بيان لهذه اللجنة الحكومية المدعومة من المجتمع الدولي، انها وثقت انتهاكات جسيمة بحق 1333 من النساء المدنيات التي تمكنت فقط الوصول اليهن منذ عام 2015، وحتى نهاية العام الماضي.
في هذه الرواية الرقمية لاوضاع النساء في اليمن وثقت اللجنة مقتل 528 امرأة، واصابة 805 اخريات، جراء القصف العشوائي على الأحياء المكتظة بالمدنيين.
جاءت محافظة تعز في صدارة هذه الانتهاكات بنحو 678 ضحية، تليها الحديدة ثم الجوف فالضالع. 
وثبتت مسئولية جماعة الحوثي عن 843 انتهاكا ضد النساء، فيما "ثبتت مسئولية طيران التحالف العربي، والقوات الحكومية الشرعية و الموالية لها عن 409، والدرونز الأمريكي عن 16، وأطراف أخرى عن 52 ضحية من النساء". 
وعلى صلة فقدت مئات النساء اليمنيات اطفالهن في انتهاكات مزدوجة من قبل الاطراف المتحاربة في البلاد.
تقول لجنة التحقيق الوطنية، ان مئات الفتيات كن ضحايا للمقذوفات العسكرية على الأحياء السكنية التي تسببت بمقتل 512 طفلة واصابة 772 اخريات، كما تعرضت 726 امرأة للتهجير القسري من مناطقهن، تحت السلاح والإكراه، "مما عرضهن مع أطفالهن أثناء الخروج لأشكال مختلفة من المخاطر". 
من ضحايا الالغام الى اطلال منازلهن المفجرة والمدمرة، الى الاعتقالات التعسفية والاغتصاب، والاخفاء القسري، والقتل خارج القانون، وتدهور خدمات الرعاية الصحية، تبدو الصورة اكثر قتامة، غير ان نساء اليمن يستحقن التحية من وجهة نظر اللجنة نظير كفاحهن وتفوقهن في مثل هذه الأوضاع الحرجة، رغم تعرض الآلاف منهن للانتهاكات، واشكال لاحصر لها من الاقصاء والتهميش القائمة على الجنس والنوع الاجتماعي، حسبما جاء في البيان الذي تلته متحدث اللجنة اشراق المقطري.