قال الجيش الإماراتي إن الإمارات اعترضت عدة طائرات مسيرة الأربعاء، في رابع هجوم من نوعه على الاتحاد في الأسابيع الأخيرة.
و تبنت الهجوم جماعة عراقية غير معروفة كانت أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن هجوم في يناير 2021 استهدف قصرًا في المملكة العربية السعودية، وهو هجوم تعتقد السلطات أنه جاء من العراق. وهذا يثير احتمال استهداف الإمارات الآن من شمالها وجنوبها بعد ثلاث هجمات تبناها المتمردون اليمنيون المدعومون من إيران في الآونة الأخيرة.
و أعلن المتمردون الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات القليلة الماضية بطائرات دون طيار وصواريخ على الإمارات - وهي الضربات التي وسعت الحرب الأهلية المستمرة منذ 7 سنوات في اليمن وغذت التوترات الإقليمية.
وفي بيان قصير قبل منتصف ليل الأربعاء بقليل على تويتر، قالت وزارة الدفاع الإماراتية إنها دمرت ثلاث "طائرات بدون طيار معادية" استهدفت الإمارات فجرًا. وقالت إن الاعتراض حدث "بعيدا عن مناطق مأهولة بالسكان" دون الخوض في التفاصيل.
وجاء هذا الإقرار بعد عدة ساعات من ادعاء حساب على الإنترنت مرتبط بـ "الوية وعد الحق" أو "كتائب الوعد" ، أنه أطلق "أربع طائرات بدون طيار تستهدف مرافق حيوية في أبو ظبي". وقالت الجماعة إنها شنت الهجوم انتقاما من سياسات الإمارات في كل من العراق واليمن.
لم يكن من الممكن على الفور توضيح التباين في عدد الطائرات بدون طيار التي يُزعم أنها استخدمت في الهجوم. ولم يقدم البيان الإماراتي المكون من جملتين أي تفاصيل حول اتجاه الهجوم.
وكانت الجماعة هددت الإمارات بعد هجومها الوحيد المعروف في 23 يناير كانون الثاني العام الماضي على قصر اليمامة في الرياض بالمملكة العربية السعودية، حيث يعتقد كل من المسؤولين العراقيين والأمريكيين أن الهجوم جاء من العراق.
وأشار معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إلى أن للواء علاقات مع كتائب حزب الله العراقية. وهذه الكتائب المدعومة من إيران مدرجة على قائمة أمريكية للمنظمات الإرهابية ويتهمها مسؤولون أمريكيون باستهداف القوات الأمريكية في العراق. المجموعة منفصلة عن الجماعة اللبنانية التي تحمل الاسم نفسه.
وتعرضت الإمارات في السابق لتهديدات من جماعات مدعومة من إيران في العراق لاعتقادها أن الإمارات تدخلت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
ويقاتل الحوثيون تحالفا تقوده السعودية يضم الإمارات منذ عام 2015 بعد أن سيطر المتمردون على العاصمة اليمنية صنعاء.
وصلت الحرب إلى الأراضي الإماراتية لأول مرة الشهر الماضي عندما أطلق الحوثيون طائرات مسيرة وصواريخ على الدولة.
واعترضت القوات الأمريكية والإماراتية بشكل مشترك الهجومين الجويين الماضيين، بما في ذلك هجوم في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما بدأ الرئيس الإسرائيلي زيارة تاريخية إلى الدولة الخليجية العربية.
وأسفر هجوم آخر في منتصف يناير عن مقتل ثلاثة عمال من الهند وباكستان وإصابة ستة آخرين.
كما أرجع المكتب الإعلامي للحوثيين الهجوم إلى "الوية الوعد الحق".
وقالت الإمارات إنها مستعدة "للتعامل مع أي تهديدات وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الدولة".
وهدد التصعيد سمعة الإمارات كملاذ نادر للأعمال الدولية في منطقة غارقة بالصراع والانهيار. 
و يوم الأربعاء، قامت وزارة الخارجية البريطانية بتحديث إرشادات السفر إلى الإمارات العربية المتحدة بعد ملاحظتها انه من: "من المحتمل جدًا حدوث مزيد من الهجمات".

*ساهم في هذا التقرير الكاتبان في وكالة أسوشيتد برس جون جامبيل ولوجين جو في دبي الإمارات العربية المتحدة، وسامي مجدي من القاهرة.