[ مدينة دبي ]
"من المهم معرفة إن قدرة الامارات في إدارة معاركها المسلحة باليمن افضل واكثر تنظيما بكثير من السعودية، مع ذلك قد تتجه ابوظبي نحو التهدئة لانها قد لا تحتمل مئات الصواريخ" كتبت
الصحفية والباحثة اليمنية ميساء شجاع الدين، تعليقا اوليا حول هجمات الاثنين..اليكم اهم النقاط.
-في خضم معركة الساحل الغربي للتحالف عام 2018 التي شاركت فيها الامارات، ادعى الحوثيون هجوما على مطار ابوظبي، انكرته الحكومة الاماراتية لكن الحوثي نشر بعدها صورا لتأكيد روايته.
-هذا الهجوم الحوثي الجديد يأتي ايضا ضمن مشاركة اماراتية من خلال قواتها اليمنية الموالية لها على الارض كألوية العمالقة، في معركة نوعية تعيق تقدم الحوثيين نحو مارب، وهي معركة صارت اهميتها تفوق الوصف لدى الحوثيين الذين خسروا عشرات الاف من مقاتليهم غير الخسائر المادية.
-بنظر الحوثيين فإن مأرب تضمن تقسيم اليمن لشمال وجنوب وتعطيهم صفة دولة اضافة الى انها محافظة غنية بتروليا وضرورية اقتصاديا لاكتمال شكل دولتهم واخيرا المسألة صارت جرحا في نرجسية الحوثي، و بالتالي هذا تصعيد يهدف بشكل واضح لارسال رسالة الى الامارات للتوقف عن تدخلها الانقاذي الاخير بقوات مدربة وغير مستنزفة في معركة مصيرية وهي مأرب.
-من المهم معرفة ان قدرة الامارات في إدارة معاركها المسلحة على الاراضي اليمنية، افضل واكثر تنظيما بكثير من السعودية. اضافة الى انها دولة لا تحتمل مئات الصواريخ مثل السعودية وبالتالي جاء ردها عصبيا جدا حتى الآن، لكنها قد تتجه للتهدئة في نهاية المطاف.
-جدير بالذكر انه بعد توقف معركة الساحل الغربي جراء الضغط الدولي المتزامن مع أزمة خاشقجي، كانت الامارات اعلنت انسحابها من اليمن، وهو امر غير صحيح فعليا، لان قواتها لازالت موجودة وان كان بشكل محدود، كما زار وفد اماراتي ايران عام 2019، واصبحت جبهتهم هادئة مع الحوثي، لكن ربما تجاوزت الجماعة الخطوط الحمراء بالتقدم نحو شبوه المحسوبة ضمن محافظات الجنوب، وهي ما كانت ضمن اسباب تغير موازين القوى الاخير وتدخل قوات العمالقة.
-اخيرا، من اللافت الفارق بين دبي وابوظبي، فالحوثي لديه اموال في دبي وهي اكبر شريك تجاري لايران بينما ابوظبي المسؤولة عن السياسة الخارجية وضعها مختلف وبالتالي هي فقط قد تتعرض لاستهداف، أي انه لن يؤثر على فعاليات اكسبو لكن يظل اقتصاد الامارات وسمعتها لا تحتمل الكثير من ضربات الصواريخ مثل ما هو حاصل مع السعودية.