اليمن: من هي كتائب العمالقة المدعومة إماراتيا؟
يمن فيوتشر - عين الشرق الاوسط: الاربعاء, 12 يناير, 2022 - 09:07 مساءً
اليمن: من هي كتائب العمالقة المدعومة إماراتيا؟

أثبتت قوات موالية للحكومة اليمنية المعترف بها، مكونة بشكل أساسي من مقاتلين جنوبيين، أنها حاسمة في التقدم الاخير ضد حركة الحوثيين بمحافظة شبوة.
لقد كانت المكاسب الاخيرة أحد أهم انتصارات القوات الموالية للحكومة اليمنية في السنوات الأخيرة، فعلى مدى أسبوعين تراجعت جماعة الحوثي عن مواقعها في محافظة شبوة الغنية بالنفط جنوبي شرق البلاد.
و يعود الفضل في هذا التحول الدراماتيكي إلى قوة واحدة على وجه الخصوص: كتائب العمالقة، المدعومة من الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الكتائب الاثنين انه "تم تحرير جميع مديريات محافظة شبوة بالكامل".
واضافت "نشكر ابطال الوية العمالقة .. ونشكر التحالف العربي بقيادة السعودية ودعم الامارات".

 

•دعم إماراتي
كانت كتائب العمالقة، المكونة من حوالى 15000 مقاتل خصمًا رئيسيًا للحوثيين خلال الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ سبع سنوات. إنهم جزء من تحالف القوات المشتركة، وهو قوة مستقلة تقاتل نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليا.
مؤسسها وقائدها هو أبو زرعة المحرمي، الذي أسس الكتائب عام 2015 بهدف قتال الحوثيين في مدينة عدن الجنوبية.
وتتلقى الكتائب تدريبًا وتمويلًا من الإمارات منذ ذلك العام على الأقل. وذكر موقعها على الإنترنت أن الإمارات "تتحمل جميع التكاليف المادية واللوجستية" لكتائب العمالقة.
وفقًا لمشروع بيانات وموقع النزاع المسلح (ACLED) تتكون كتائب العمالقة بشكل أساسي من مقاتلين قبليين سلفيين متشددين، معظمهم من جنوب البلاد، ولكن ورد أيضًا أن بينهم عددًا طردهم الحوثيون من محافظة في يناير 2014.
كانت القوات المشتركة، المكونة من كتائب العمالقة وحراس الجمهورية ومقاومة تهامة، في وقت من الأوقات فعليا بقيادة طارق صالح ابن شقيق حاكم اليمن السابق علي عبد الله صالح، الذي قتل على ايدي حلفائه الحوثيين عام 2017.
على الرغم من حقيقة أن معظم مقاتلي العمالقة ينحدرون من الجنوب ويتلقون تمويلًا إماراتيًا فقد حرصت الكتائب على نفي أي صلات لها بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، وأكدت مرارًا ولائها للرئيس عبد ربه منصور هادي. يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن ومحيطها ويسعى لاستقلال جنوب اليمن.
بالنسبة للغالبية العظمى خلال الصراع، كانت كتائب العمالقة نشطة في غرب اليمن، وتقاتل في تعز والحديدة وأسفل الساحل الغربي، لكن في ديسمبر / كانون الأول انتقلوا شرقاً إلى شبوة بعد إقالة محافظ المحافظة محمد صالح بن عديو، الذي كان ينتقد سيطرة الإمارات على ميناء بلحاف البحري المهم.
دفع استبدال بن عديو بالحاكم الموالي لدولة الإمارات العربية المتحدة عوض العولقي كتائب العمالقة إلى الانتقال للمحافظة وترسيخ نفسها كقوة عسكرية رئيسية.
واعتُبرت هذه الخطوة وسيلة لدعم العولقي وضمان هيمنة الإمارات في المحافظة، وهو ما نفته الكتائب.
وقال مقاتل من الكتائب على الساحل الغربي لموقع عين الشرق الاوسط في ذلك الوقت: "انتقل زملاؤنا إلى شبوة كتعزيز للقوات هناك من اجل تحرير شبوة من ميليشيا الحوثي وليس لأي سبب آخر" .
وأضاف أن تأمين المحافظة أصبح "أولوية" لأنه سيسهل استخدام ميناء بلحاف البحري الخاضع للسيطرة الإماراتية منذ 2016.


التعليقات