من وحي مداولات جلسة مجلس الامن الدولي امس الخميس، يبدو ان قرار الادارة الاميركية بتصنيف الحوثيين، منظمة ارهابية، سيكون ساريا منذ الثلاثاء المقبل، خلافا لما كانت تأمله الجماعة المتحالفة مع ايران.
لذلك يقول مصدر سياسي من مقر الامم المتحدة ل"يمن فيوتشر"، ان النصيحة الاوسع نطاقا الآن في اروقة المنظمة الدولية، تتعلق بكيفية تخفيف الاثار الجانبية للقرار الاميركي المزدوج الذي قد يؤثر ايضا على فرص انتزاع تنازلات من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي المشمول بالعقوبات الجديدة.
وفي الداخل اليمني، تستمر المداولات العامة، و الاجتماعات المغلقة للمتحاربين بحثا عن اجابة لسؤالين اثنين: ماهو رد الحوثيين المحتمل، ومالذي يمكن ان يفعله حلفاء الرياض المتباطؤن في العادة لطمأنة مجتمع العمل الانساني.. اليكم بعضا مما يدار على هذا الصعيد.
-يعتقد ان الحوثيين سيقطعون الشك باليقين، تصعيدا ضد المبعوث الاممي مارتن جريفيث على ضوء تحليل مضمون احاطته امس الخميس امام مجلس الامن الدولي التي اشار فيها ضمنيا الى القرار الاميركي كأمر واقع رغم مطالبته بالتراجع عنه.   
-على طاولة الحوثيين، تفويضا من مجلسي نواب وشورى الجماعة بالكفاح المسلح في المحافظات الجنوبية عبر عملاء محليين، قد يشمل ذلك نقل احداثيات لشن هجمات، وعمليات مسلحة فيما يسميها الجناح المتطرف في الجماعة بالعمليات الفدائية.
-التحشيد الذي تضاعف منذ اسبوع نحو مارب يمكن ان يستمر، خصوصا الى محافظتي الحديدة والضالع، حيث اقرب نقاط التماس الى مقرات الحكومة، وخطوط الملاحة العالمية.
-تقول مجموعة الازمات الدولية، ان الحوثيين قد يصبحون أكثر عدوانية، بمافي ذلك الارتماء الاعمى لايران، والعمل على تعويض اي خسائر عبر فرض ضرائب على الأسواق المحلية، و زيادة الرسوم الجمركية.
-حظر الاتصال مع الرعايا الاجانب، و تكثيف الهجمات عبر الحدود السعودية، والرد على اي هجوم سعودي في صنعاء بهجوم مماثل على عدن.
-شرع تحالف الحكومة بتشكيل فريق وزاري للحد من مخاوف وكالات الإغاثة حول معوقات استمرار تدفق المساعدات، واحتمالات مخالفة القوانين الاميركية، خصوصا مزاعم بشأن تجميد التجارة الدولية مع اليمن، لكن يبقى السؤال ملحا ايضا بشأن كفاءة هذه الاجراءات الحكومية. 
-نشر المزيد من بطاريات الدفاع الجوي حول مقرات الحكومة المعترف بها، وموانئها والمؤسسات التابعة لها.
-مناقشة امكانية التسريع باجراءات تقديم وديعة سعودية جديدة لاحتواء احتمالات عجز واسع في العرض النقدي من العملات الاجنبية.
-تعزيز خطوط المعركة الامامية التي بدأت بالتزامن مع تحشيد الحوثيين بما في ذلك استعداد الجماعة لاعادة دفة الحرب جنوبا.
-مقاربة اسباب التعثر في عمليات الاستجابة السريعة للهجمات الحوثية المباغتة، ماقد يشمل تأمين اجتماعات حكومية، وعسكرية غير ثابتة، او تحت سراديب خرسانية عالية الكفاءة.

#يمن_فيوتشر