أدانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة اليوم الأحد، إعدام تسعة يمنيين من قبل المتمردين الحوثيين بسبب مزاعم تورطهم في مقتل مسؤول حوثي كبير بغارة جوية نفذتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وأعدم الحوثيون المدعومون من إيران، امس السبت، اليمنيين التسعة رميا بالرصاص.
وحضر مئات الأشخاص، معظمهم من الحوثيين وأنصارهم، عملية الإعدام في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن المحاكمة التي أدين فيها التسعة وحُكم عليهم بالإعدام لا تفي "بمتطلبات المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة"، وفقًا لبيان صادر عن متحدثه ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك إن الأمين العام "يأسف بشدة" لعمليات الإعدام التي أثارت غضبًا في جميع أنحاء اليمن بما في ذلك صنعاء، حيث يمتنع الناس عادة عن انتقاد الحوثيين خوفا من الانتقام.
و غرد القيادي محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى للمتمردين على تويتر "أنهم يرفضون" تحدي الأمم المتحدة للقضاء الذي يسيطرون عليه.
كان التسعة من بين أكثر من 60 شخصًا اتهمهم الحوثيون بالتورط في اغتيال صالح الصماد في أبريل / نيسان 2018. ووجهت إليهم تهمة التجسس لصالح التحالف بقيادة السعودية، الذي يشن حربًا ضد المتمردين منذ سنوات في مسعاه لإعادة حكومة اليمن المعترف بها دوليًا إلى السلطة.
قُتل الصماد ، الذي شغل منصب الرئيس في الهيئة السياسية الحاكمة لجماعة الحوثي، مع ستة من مرافقيه بغارة جوية شنها التحالف بقيادة السعودية في مدينة الحديدة الساحلية.
ووصفت كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين في اليمن، كاثي ويستلي المحاكمة بأنها "صورية" أعقبت "سنوات من التعذيب وسوء المعاملة" بحق الأشخاص الذين تم إعدامهم.
وقالت ويستلي في رسالة نُشرت على حساب السفارة"هذا العمل الشائن مثال آخر على لامبالاة الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية ... هذه الهمجية يجب أن تنتهي".
كما أدانت السفارة البريطانية في اليمن "الإعدام الوحشي"، الذي أظهر "تجاهلًا صارخًا" للمحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة.
تم القبض على التسعة، بمن فيهم صبي يبلغ من العمر 17 عاما، بعد شهور من مقتل الصماد. وقال عبد المجيد صبرة المحامي اليمني الذي يمثل أحد الأشخاص الذين تم إعدامهم إنهم احتُجزوا لشهور في أماكن غير معلنة حيث تعرضوا لمعاملة غير إنسانية.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة مقتل ستة أشخاص على الأقل من عائلة واحدة عندما أصابت غارة جوية شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية سيارتهم يوم السبت في منطقة بين محافظتي شبوة والبيضاء.
وحث الأطراف المتحاربة في على وقف القتال وشجع الأطراف اليمنية على التواصل مع الأمم المتحدة "بحسن نية ودون شروط مسبقة" لاستئناف المحادثات من أجل تسوية سلمية للصراع.
دخل اليمن في حرب أهلية منذ عام 2014، عندما اجتاح الحوثيون معظم أنحاء الشمال واستولوا على صنعاء ، ما أجبر الحكومة المعترف بها دوليًا على النزوح، قبل ان يدخل التحالف الذي تقوده السعودية الحرب في العام التالي إلى جانب الحكومة.