تقرير: استعراض للقوة العسكرية الصينية في الشرق الأوسط بالتزامن مع الغارات الجوية الأمريكية
يمن فيوتشر - News Week- ترجمة خاصة الجمعة, 18 أبريل, 2025 - 02:04 صباحاً
تقرير: استعراض للقوة العسكرية الصينية في الشرق الأوسط بالتزامن مع الغارات الجوية الأمريكية

تستعد الصين لإجراء أول تدريبٍ عسكري مشترك لها مع دولة مصر في شمال إفريقيا، وذلك في وقت تُعزّز فيه الولايات المتحدة من وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط المجاورة، وسط تصاعد التوترات مع إيران.


لماذا يُعدّ الأمر مهمًا؟
ترى الصين، التي تعهّد زعيمها (شي جين بينغ) بتقديم تمويل بقيمة 51 مليار دولار إلى إفريقيا لتعزيز نفوذها في القارة، أن علاقتها مع مصر تُشكّل "شراكة استراتيجية شاملة"، يتجه فيها البلدان نحو "عقدٍ ذهبي" من التعاون.
وهذه ستكون المرة الثانية التي تُرسل فيها الصين قوات عسكرية إلى مصر منذ الصيف الماضي، حين أرسلت سبع طائرات مقاتلة من طراز J-10 تابعة لفريق الاستعراضات الجوية في سلاح الجو، إلى جانب طائرة نقل من طراز Y-20 للمشاركة في عرض جوي أُقيم من أواخر أغسطس/ آب وحتى أوائل سبتمبر/ أيلول.
وتُعد إفريقيا موطنًا لأول قاعدة عسكرية خارجية تُقرّ بها الصين علنًا، وتقع في جيبوتي، حيث تدعم مهام الحراسة البحرية الصينية في خليج عدن وسواحل الصومال.


ما يجب معرفته
أعلنت وزارة الدفاع الصينية، عبر موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء، أن القوات الجوية لكل من الصين ومصر ستجريان تدريبًا جويًا مشتركًا على الأراضي المصرية، يحمل الاسم الرمزي "نسور الحضارة 2025"، وذلك خلال الفترة الممتدة من منتصف أبريل/ نيسان وحتى أوائل مايو/ آيار.
وأشار الإعلان إلى أن وحدة من سلاح الجو الصيني ستُرسل إلى مصر، دون الكشف عن تفاصيل إضافية مثل اسم الوحدة أو نوع المعدات التي ستشارك، كما لم يتم تحديد الموعد الدقيق لبدء التدريب حتى الآن.
وخلال هذا الأسبوع، أظهرت بيانات مفتوحة المصدر لتتبع حركة الطيران أن عدة طائرات عسكرية صينية وصلت إلى مصر عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، من بينها ما لا يقل عن خمس طائرات نقل عسكري من طراز Y-20، بالإضافة إلى طائرة رادار من طراز KJ-500، بحسب ما أوردته منصة "Aviation Week" المتخصصة في شؤون الطيران والدفاع.
وقد تم رصد تحليق الطائرات الصينية فوق البحر الأحمر، حيث تشارك حاملة الطائرات الأمريكية USS Harry S. Truman في حملة قصف تستهدف ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن، بينما أطلقت شقيقتها USS Carl Vinson ضربات جوية من بحر العرب.
وتُعتبر كلا الحاملتين جزءًا من التعزيزات العسكرية الأمريكية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط والمحيط الهندي، في إطار جهود تهدف إلى كسر الحصار الحوثي على حركة الملاحة التجارية، والاستعداد لأي ضربة محتملة ضد إيران بسبب برنامجها النووي.
في الوقت ذاته، تُواصل البحرية الصينية عملياتها في خليج عدن من خلال قوة مهام مرافقة تتألف من ثلاث سفن. وذكرت وزارة الدفاع الصينية، يوم الأربعاء، أن سفينتين من المجموعة، وهما فرقاطة وسفينة إمداد، نفذتا تدريبات في المنطقة مطلع الشهر الجاري.
أما السفينة الثالثة، وهي مدمّرة، فقد قدّمت يوم الأحد مرافقة لسفينة شراعية صينية في مياه خليج عدن، وفق ما أفادت به البحرية الصينية.


تصريحات وردود فعل
وزارة الدفاع الصينية:
"يُعدّ هذا أول تدريب مشترك بين الجيشين الصيني والمصري، وهو ذو أهمية كبيرة في تعزيز التعاون العملي، وتعميق الثقة المتبادلة والصداقة بين القوتين العسكريتين."
وانغ يونفي، خبير الشؤون العسكرية الصينية، لصحيفة Global Times الرسمية:
"القوات الجوية في كل من الصين ومصر تتبنى بعض الأساليب والتكتيكات التدريبية المتشابهة، والتدريب المشترك الأخير قد يمهّد الطريق نحو تعاون مستقبلي محتمل في مجال المعدات العسكرية."


• ما المتوقع لاحقًا؟
يبقى من غير الواضح ما إذا كانت قوة المهام البحرية الصينية ستُكلّف بمهام خارج نطاق عملياتها المعتادة. وكانت قوة المهام السابقة قد نفذت زيارات للموانئ ومناورات بحرية في بحر البلطيق، والمحيط الأطلسي، والبحر المتوسط، والمحيط الهندي خلال فترة انتشارها.

 

رابط المادة من موقعها الأصلي: 

https://www.newsweek.com/china-egypt-news-exercise-us-middle-east-houthis-iran-2060885


التعليقات