تقرير: الحوثيون ينهون الهجمات في البحر الأحمر ويستثنون السفن الإسرائيلية
يمن فيوتشر - Sea Trade Maritime News- ترجمة ناهد عبدالعليم : الإثنين, 20 يناير, 2025 - 11:21 مساءً
تقرير: الحوثيون ينهون الهجمات في البحر الأحمر ويستثنون السفن الإسرائيلية

مر أكثر من عام منذ أن بدأ الحوثيون في اليمن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب والمناطق المحيطة بهما، مدعين أن هذه الهجمات جاءت دعماً للفلسطينيين في غزة ضد الإسرائيليين.
ومع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني، أصدر مركز تنسيق العمليات الإنسانية (HOCC) بياناً أعلن فيه أن القوات المسلحة اليمنية سترفع "الحظر" المفروض على عبور السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، باستثناء السفن المملوكة بالكامل لإسرائيليين أو التي ترفع العلم الإسرائيلي.
ووفقاً للمركز، فإن هذا التطور يعني وقف استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، والسفن المملوكة لأفراد أو شركات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أو التي ترفع علميهما، والسفن التي يملك الإسرائيليون فيها حصصاً جزئية، أو تلك التي تديرها أو تشغلها شركات أو أفراد إسرائيليون.
أما بالنسبة للسفن المملوكة بالكامل لإسرائيليين أو التي ترفع العلم الإسرائيلي، فقد أكد البيان: "سيظل عبور هذه السفن محظوراً في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي في الوقت الحالي، وسيتم رفع العقوبات عنها فور تنفيذ جميع مراحل الاتفاق بشكلٍ كامل."
ومع ذلك، حذر البيان من أن أي عدوانٍ من قبل القوات الأمريكية أو البريطانية على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن قد يؤدي إلى إعادة فرض العقوبات، مما سيجعل السفن الأمريكية والبريطانية عرضة لهجمات محتملة في المنطقة.

و الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر أدت إلى إعادة توجيه واسعة النطاق لخطوط الملاحة التي تعبر من آسيا إلى أوروبا والبحر الأبيض المتوسط عبر رأس الرجاء الصالح، لا سيما من قبل شركات الحاويات الكبرى. وعلى الرغم من أن الحوثيين ادعوا أنهم يستهدفون فقط السفن المرتبطة بإسرائيل وحلفائها، إلا أن أسباب استهداف بعض السفن في الماضي ظلت غير واضحة.
ففي خلال عدة أشهر من عام 2024، كانت الهجمات على السفن التجارية تحدث بشكل يومي، ووفقاً لما ذكرته "سي تريد ماريتايم نيوز" مؤخراً، فإن آخر هجوم مؤكد وقع في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024، رغم أن عملية أخرى يُرجح أنها وقعت في 26 ديسمبر/ كانون الأول. ووفقاً لتحليلات خبراء المخابرات في شركة "أمبري"، من "المرجح جداً" أن انخفاض عدد الأهداف المتاحة أدى إلى تراجع عدد الهجمات ضد السفن التجارية.
و على الرغم من وقف إطلاق النار في غزة وتصريحات الحوثيين بشأن وقف استهداف السفن التجارية، فمن المتوقع أن يتوخى مالكو السفن والمشغلون الحذر عند استئناف عبور البحر الأحمر وقناة السويس، مع تنفيذ هذه الخطوات بشكل تدريجي.
و بالنسبة لشركات الحاويات الكبرى، فإن أي تغييرات في شبكات الشحن خلال الأسابيع المقبلة ستتزامن مع إعادة ترتيب التحالفات الملاحية بين الشرق والغرب.
ولا يزال الحوثيون يحتجزون السفينة غالاكسي ليدر، وهي ناقلة سيارات تم اختطافها في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، مما شكل بداية الهجمات على السفن التجارية. ولا يزال طاقم السفينة المكون من 25 بحاراً — 17 فلبينياً، اثنان من البلغاريين، و ثلاثة أوكرانيين، و مكسيكيان، وروماني واحد، رهن الاحتجاز منذ ذلك الحين.


لقراءة المادة من موقعها الاصلي على هذا الرابط:

https://www.seatrade-maritime.com/security/houthis-to-end-red-sea-attacks-except-against-israeli-ships


التعليقات