يبدو أن مجموعة حاملة الطائرات ترومان متجهة إلى البحر الأحمر، حيث يواصل البحارة مقاومة هجمات الحوثيين.
و على الرغم من تلك الجهود، فإن المجموعة المدعومة من إيران تواصل خلق الفوضى على الطريق التجارية الحيوية.
و قال رئيس الجهود البحرية في الشرق الأوسط، الفريق أدميرال (جورج ويكوف)، خلال خطاب ألقاه أمام CSIS الشهر الماضي: "لقد قمنا بإضعاف قدراتهم بالتأكيد، ولا يوجد شك في ذلك. لكن هل قمنا بإيقافهم؟ لا".
وأكمل ويكوف القول، إنه من غير المرجح أن يتأثر الحوثيين بنوع الاستجابة العسكرية التي وافق عليها البيت الأبيض.
و أضاف: "مهمتنا لا تزال هي تعطيل قدرتهم ومحاولة الحفاظ على بعض النظام البحري بينما نتيح الفرصة لوضع سياسة ضد الحوثيين".
و بينما تجري هذه النقاشات، فقد هاجمت المجموعة الوكيلة الإيرانية أكثر من 70 سفينة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، مدعية دعم الفلسطينيين في غزة.
و قال (برينت سادلر) من مؤسسة التراث لشبكة "سي بي إن نيوز": "ما يعمله الحوثيون، بتوجيه من الإيرانيين منذ فترة طويلة في البحر الأحمر قد اثر عالميا بشكل كبير".
سادلر، الذي كان مسؤولًا سابقًا في البنتاغون، يتوقع أن هذا سيستمر فقط دون تغيير في استراتيجية الولايات المتحدة وقواعد المواجهة.
وقال: "حتى يتم قطع صلاتهم مع طهران وفي الوقت نفسه توجيه هجمات أكثر ضدهم، سيستمر هذا لفترة طويلة، كما يحدث هذا حاليا بالفعل".
ويقول ويكوف إن العديد من السفن الآن تتجاوز البحر الأحمر، سالكة طريقًا يضيف حوالي 11,000 ميلاً إلى كل رحلة.
وأتبع قوله: "هذا ليس حلاً مقبولًا، ولكن رأينا بعض درجات الاستقرار حاليًا، حيث كانت تمر حوالي 2,000 سفينة في الشهر، و الآن نرى تقريبًا 1,000 سفينة".
و في الوقت نفسه، تجد قوات البحرية أنفسها تحت نيران العدو بشكلٍ مستمر لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
قال ويكوف: "خلاصة القول هي أنه طُلب من بحارتنا القيام بمهمة صعبة للغاية وهم يقومون بها بشكل أفضل مما كنا نتخيله من قبل".
كما يتم استهداف أنظمة الأسلحة الأمريكية المكلفة. وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، أعلن الحوثيون أنهم أسقطوا طائرة بدون طيار بقيمة 30 مليون دولار.
و أكد اللواء (بات رايدر)، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، قائلا "تحطمت MQ-9 في محيط اليمن، و يتم التحقيق في ذلك".
و يحذر سادلر من أن ما نراه في البحر الأحمر قد يكون أيضًا علامة على ما قد يحدث في المستقبل في منطقة المحيط الهادي إذا لم تغير الولايات المتحدة نهجها مع بكين. كما أن الأتراك الآن يجرون تدريبات عسكرية استعدادًا للحفاظ على ممرات البحر الحرجة مفتوحة في حالة فُرض حصار صيني.