تقرير: تجار الأسلحة في اليمن يبيعون الرشاشات على X
يمن فيوتشر - بي بي سي - ترجمة ناهد عبدالعليم الجمعة, 23 أغسطس, 2024 - 06:29 مساءً
تقرير: تجار الأسلحة في اليمن يبيعون الرشاشات على X

عمل تجار الأسلحة في اليمن بشكل علني على استخدام منصة التواصل الاجتماعي X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، لبيع بنادق الكلاشينكوف والمسدسات والقنابل اليدوية وقاذفات القنابل اليدوية.
 ويعمل هؤلاء التجار في العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهي جماعة متمردة تدعمها إيران وتصنفها الحكومتان الأمريكية والأسترالية على أنها إرهابية.
 وقال السفير البريطاني السابق لدى اليمن (إدموند فيتون براون)، الذي يعمل الآن في مشروع مكافحة التطرف: "من غير المتوقع أن تجار الأسلحة لا يعملون نيابة عن الحوثيين ولصالحهم، وألا فسيتم على الفور إغلاق محلاتهم الخاصة الذين يحاولون الربح خلالها و توريد الأسلحة، [على سبيل المثال] لحكومة اليمن. 
و أظهر تحقيق أجرته صحيفة "ذا تايمز" أن عدة حسابات يمنية تحمل علامة التحقق الزرقاء بعتقد انها تتبع هؤلاء التجار.
و قد تواصل كل من "ذا تايمز" و "بي بي سي" مع X للحصول على تعليق، ولكن حتى الآن لم يتلقوا أي رد.
وقد تم إقالة معظم مشرفي محتوى المنصة بعد أن اشتراها المالك الجديد (إيلون ماسك) في عام 2022.
و إعلانات المنصة تكون بشكل رئيسي باللغة العربية وتستهدف بشكل أساسي العملاء اليمنيين في بلد حيث يقال في كثير من الأحيان أن عدد الأسلحة يتجاوز عدد السكان بنسبة ثلاثة إلى واحد.
و وجدت بي بي سي العديد من الأمثلة على الإنترنت، حيث يقومون بتقديم الأسلحة بأسعار معروضة بالريال اليمني والسعودي.
و تم تصميم الكلمات المكتوبة بجانب الأسلحة لجذب المشترين.
يقول أحد الإعلانات: "حرفية ممتازة وضمان من الدرجة الأولى، إن حزب العدالة والتنمية اليمني هو خيارك الأفضل."
و يظهر مقطع فيديو توضيحي، تم تصويره ليلاً، لبائع وهو يقوم بإطلاق النار من مخزن 30 طلقة بشكل أوتوماتيكي بالكامل.
 ويعرض آخر مسدسات غلوك باكستانية النوع ذات لون رملي بسعر حوالي 900 دولار للواحد.
 ومع ذلك، فإن هذه الإعلانات ليست مخفية في أعماق شبكة الإنترنت المظلمة، حيث يتم عادة تداول الأسلحة وغيرها من العناصر غير القانونية، فهي مرئية للجميع على X، ويمكن الوصول إليها بشكل مفتوح لملايين الأشخاص.
وتعليقًا على ذلك، أصدرت منظمة غير حكومية متخصصة في مكافحة الإرهاب ومقرها المملكة المتحدة ما أسمته نداءً عاجلاً لمنصات التكنولوجيا لإزالة المحتوى الداعم للحوثيين على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.
و وصل الحوثيون، وهم أقلية قبلية جبلية، إلى السلطة في اليمن في عام 2014، وأطاحوا بالحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
 ومنذ ذلك الحين، فشلت الحملة العسكرية التي استمرت سبع سنوات بقيادة المملكة العربية السعودية المجاورة في إزالتها، بينما انزلقت البلاد إلى حرب أهلية.
 وفي أواخر عام 2023، استهدف الحوثيون، الذين لديهم ترسانة واسعة من الطائرات المُسيّرة والصواريخ، التي زودت إيران العديد منها، السفن التجارية والبحري في البحر الأحمر.
 ويقول الحوثيون إن هذا دعم للفلسطينيين في غزة، لكن العديد من السفن ليس لها أي صلة بإسرائيل.
و فشلت القوة البحرية بقيادة الولايات المتحدة في وقف هجمات الحوثيين على السفن، والتي كان لها تأثير كارثي على التجارة التي تمر عبر قناة السويس المصرية.


التعليقات