تقرير: متابعة التشغيل البيني بين القوات في المياه المضطربة
يمن فيوتشر - معهد دول الخليج العربية في واشنطن - ترجمة ناهد العليم الخميس, 22 أغسطس, 2024 - 08:12 مساءً
تقرير: متابعة التشغيل البيني بين القوات في المياه المضطربة

في 14 يونيو/حزيران الماضي، اختتمت فرقة العمل 154 المرحلة الثالثة من "عملية البوصلة الوردية"، وهي دورة تدريبية استمرت أربعة أيام للأمن البحري في المنامة، البحرين، شارك فيها أكثر من 40 فردًا من البحرية من دول تشمل السعودية، الأردن، البرازيل، واليابان.

تأسست فرقة العمل 154 تحت مظلة القوات البحرية المشتركة، وهو تحالف بحري متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة لتعزيز الأمن في مياه الشرق الأوسط، بهدف تعزيز الاستعداد التشغيلي والقدرات البحرية للدول الشريكة.

 

تحديات التشغيل البيني

على مر السنوات، توسعت عضوية القوات البحرية المشتركة التي تأسست عام 2001، لتشمل دولًا جديدة مثل الإكوادور، كولومبيا، وفنلندا، ما أثار تساؤلات حول أفضل الطرق لضمان مستويات مثلى من التشغيل البيني بين قوات التحالف. 

وأنشأت القوات البحرية المشتركة فرقة العمل 154 للتصدي لهذه التحديات من خلال تقديم تدريبات متخصصة تركز على الوعي البحري، القانون البحري، والحظر البحري، كما تعمل فرقة العمل على توسيع جمهور التدريبات عبر تقليل تكاليف المشاركة وإجراء التدريبات في مواقع قريبة من البلدان المشاركة.

 

جغرافية التدريبات البحرية

في عامها الأول، أجرت فرقة العمل 154 ست عمليات تدريبية شارك فيها أكثر من 400 فرد من 23 دولة، تضمنت هذه التدريبات تمارين عملية مثل إجراءات الزيارة والصعود، والبحث والتفتيش، والإسعافات الأولية، كما تميزت بمحاضرات خبراء في القانون البحري ومكافحة الأنشطة غير المشروعة.

وبالإضافة إلى تعزيز الكفاءات البحرية الأساسية، ركزت التدريبات على التكامل القانوني والعملياتي للتقنيات الحديثة مثل الأنظمة غير المأهولة.

 

مخاطر تعثر الردع

التوترات الإقليمية، مثل حرب غزة، دفعت الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة. ومع ذلك، على الرغم من الجهود الكبيرة، يبقى التحدي في مواجهة الهجمات الحوثية المستمرة على الشحن التجاري، ما يضع مصداقية الولايات المتحدة كضامن أمني تحت الاختبار. 

وتثير التدريبات المكثفة للقوات البحرية المشتركة، في هذا السياق، تساؤلات حول فعالية النهج الأمريكي التقليدي.

 

الخطوات التالية

ويتعين على فرقة العمل 154 تركيز جهودها على تطوير تدريبات ميدانية مصممة وفقًا للأولويات الاستراتيجية للدول الشريكة، مع تعزيز الكفاءات المحلية والإقليمية لمواجهة التهديدات الأمنية الفعلية. 

ومع تزايد تعقيد التهديدات البحرية، يشير الخبراء إلى أهمية تعدد الجنسيات خلال التدريبات، وبما يتكامل مع الواقع المحلي، لتعزيز الأمن والاستقرار في مياه الشرق الأوسط.


التعليقات