عادت المدمرة البحرية الملكية إتش إم إس دايموند إلى المملكة المتحدة بعد ستة أشهر في البحر الأحمر وخليج عدن للمساعدة في حماية الشحن من هجمات الحوثيين في اليمن.
وأعلنت وزارة الدفاع (MoD) أن السفينة الحربية أسقطت صاروخًا وتسع طائراتٍ مُسيّرة أطلقتها جماعة الحوثيين، وقطعت مسافة تقدر بحوالي 44 ألف ميل وقضت 151 يومًا في البحر.
وتم استبدال المدمرة من طراز 45 في المنطقة بـ"إتش إم إس دانكان" بعد مغادرتها المملكة المتحدة في مايو/أيار الماضي.
وعملت المدمرة "إتش إم إس دايموند" في المنطقة، بين ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، حين تعرضت لنيران القوات الحوثية المدعومة من إيران في ثلاث مراتٍ منفصلة، قبل أن تعود مرة أخرى، مارس/ آذار، حيث تولت مهام الحماية من الفرقاطة "إتش إم إس ريتشموند".
وفي 9 يناير/كانون الثاني، استخدمت السفينة صواريخ "سي ڤايبر" لإسقاط سبع طائرات مُسيّرة استهدفت سفن التجارة من قبل الحوثيين، وفقًا لوزارة الدفاع، وهو أكبر عدد من التهديدات الجوية التي تم تجاوزها بواسطة سفينة حربية في البحرية الملكية في العصر الحديث في يوم واحد.
وعندما استحضر النقيب (فريدي هامبلين)، ضابط مراقبة الساعة 4 في دايموند، تلك الليلة، قال: "مع اقترابهم منا، بدأ التوتر والحماسة يتزايدان، وكان من الرائع رؤية نتائج تدريب الطاقم. عندما بدأت وحدات البحرية الأمريكية في المشاركة، اشتعلت السماء بشراراتٍ برتقالية مثل الألعاب النارية، وعندما تتعامل مع سي ڤايبر، يهتز الجسر بأكمله ويحدث وميض ساطع وصوت منخفض، يليه الصمت والظلام."
وفي أبريل/نيسان، أسقطت "إتش إم إس دايموند" صاروخًا أطلقته جماعة الحوثيين استهدف سفينة تجارية في خليج عدن.
ووصفت وزارة الدفاع العملية الناجحة بأنها "لحظة تاريخية"، مضيفة "لم تشارك أي سفينة بريطانية، سواء كانت سفينة حربية أو طائرة، في استهداف هدف يتحرك بسرعة كهذه".
وقام الضابط القائد (بيتر إيڤانز) بوصف البحارة على متن السفينة بأنهم "رائعون" وقال إنهم قد أظهروا "الشجاعة والاحترافية وأفضل أشكال العمل الجماعي".
وشكر وزير الدفاع (جون هيلي) الطاقم على "الخدمة الاستثنائية" التي قدموها والتي ساهمت في "ضمان استمرار تدفق التجارة العالمية وحماية هذا البلد واقتصاده".
و"إتش إم إس دانكان" هي استبدال مطابق لـ"دايموند"، مسلّحة بنظام الصواريخ سي ڤايبر ذاته، إلى جانب أنظمة الرادار.
وذكرت وزارة الدفاع في مايو/أيار أن "إتش إم إس دانكان" قضت خمسة أشهر تقود مجموعة المهام الرئيسية لحلف شمال الأطلسي في البحر الأبيض المتوسط، العام الماضي، قبل تسليم مهام السفينة الرئيسية إلى البحرية الإيطالية في ديسمبر/كانون الأول.