وفقًا لـ منصة Xeneta، من المتوقع أن تتجاوز الأسعار الفورية لشحن الحاويات البحرية الارتفاعات السابقة التي لوحظت خلال أزمة البحر الأحمر مع التعديلات القادمة في الأول من يونيو/حزيران.
وأشار (بيتر ساند)، رئيس التحليلات في Xeneta، إلى الارتفاع السريع لأسعار الشحن الفوري في مايو/آيار الماضي، والتوقع بزيادات إضافية، في ظل تأثر السوق الحالية بمزيجٍ من عدم اليقين والاضطرابات، مع الارتفاع المفاجئ الذي أثار دهشة عديد الرؤساء التنفيذيين لشركات الشحن البحري الرائدة.
وتكشف بيانات السوق عن زياداتٍ كبيرة عبر مختلف طرق التجارة، فيما بات من المتوقع على سبيل المثال، أن تصل أسعار الشحن من الشرق الأقصى إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة نحو 5,170 دولار أمريكي للوحدة العالمية المكافئة لعشرين قدم (FEU) في الأول من يونيو/حزيران الجاري، متجاوزة ذروة أزمة البحر الأحمر.
وبالمثل، يُتوقع أن تصل أسعار الشحن من الشرق الأقصى إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة ومن الشرق الأقصى إلى شمال أوروبا إلى مستوياتٍ تعادل أو تتجاوز الأعلى مسبقًا.
كما يُتوقع أن تشهد التجارة بين الشرق الأقصى والبحر الأبيض المتوسط زيادة مقاربة، حيث يُقدّر أن تصل أسعار الشحن إلى 6,175 دولار أمريكي للوحدة العالمية المكافئة للعشرين قدم، يونيو/ حزيران الحالي.
ويرجع ارتفاع أسعار الشحن الفوري إلى عدة عوامل، بما في ذلك الصراع المستمر في البحر الأحمر واكتظاظ الموانئ وتحميل المستوردين للواردات مُسبقًا.
وأوضح ساند أن المستوردين يقومون بشحن البضائع مبكرًا، خاصةً لفترة عيد الميلاد، لحماية سلاسل التوريد الخاصة بهم.
وأدت جهود شركات الشحن لإدارة التحويلات وإعادة توجيه القدرة إلى اكتظاظ الموانئ وزيادة الأسعار في التجارات المختلفة.
ورغم من التحديات، إلا أن هناك إمكانية لتخفيفٍ طفيف، إذ لا يصل معدل الارتفاع في يونيو/حزيران الجاري لنفس الشدة التي كان عليها في مايو/أيار المنصرم.
ومع ذلك، تواجه شركات الشحن صعوباتٍ في تأجيل شحناتها وفرض رسوم إضافية جديدة من قبل وكلاء الشحن.
وشركات النقل التي تعطي الأولوية لشركات الشحن ذات الأجور الأعلى تؤدي إلى تفاقم الوضع، مما يشكل مخاطر على أولئك الذين يعملون بعقود طويلة الأجل.
ويشير ساند إلى أن الضغط على شركات الشحن قد يشتد قبل أن يتحسن.