تقرير: واشنطن تلوح برد وشيك على الميليشيات المدعومة إيرانيًا في الشرق الأوسط
يمن فيوتشر - اسشوييتد برس- ترجمة: ناهد عبدالعليم الجمعة, 02 فبراير, 2024 - 01:11 صباحاً
تقرير: واشنطن تلوح برد وشيك على الميليشيات المدعومة إيرانيًا في الشرق الأوسط

قال وزير الدفاع الأمريكي (لويد أوستن)، الخميس، إن الوقت حان لتعطيل الميليشيات المدعومة من إيران التي استهدفت القوات والسفن الأمريكية في الشرق الأوسط، وأن الولايات المتحدة تستعد لاتخاذ إجراءاتٍ هامة ردًا على مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكيين في الأردن.
ولعدة أيام، أشارت واشنطن إلى أن الضربات قد تكون وشيكة، في حين دفعت تهديدات الرد بعض الجماعات المتطرفة إلى إعلان وقف العداء، لكن مع استمرار متمردي الحوثي في اليمن بمهاجمة السفن وإطلاق الصواريخ البالستية، استهدف آخرها سفينة حاوياتٍ تحمل علم ليبيريا في البحر الأحمر، يوم الخميس.
وقال أوستن في مؤتمره الصحفي الأول منذ دخوله المستشفى في الأول من يناير/ كانون الثاني بسبب مضاعفات علاج سرطان البروستات: "في هذه النقطة، حان الوقت لنزع مزيد القدرات مما قمنا به في الماضي"، حيث لم تنجح الضربات الأمريكية سابقًا في ردع الهجمات. 
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، أكتوبر/ تشرين الأول، قامت الجماعات المتطرفة المدعومة من إيران بشنِّ هجماتٍ على قواعد أمريكية في العراق وسوريا لا تقل عن 166 مرة باستخدام صواريخ وطائرات مُسيّرةِ مفخخة، مما دفع الولايات المتحدة إلى شنِّ نحو نصف حُزمة من الضربات المضادة على منشآت المتمردين في كلا البلدين، إلى جانب ضربات جوية استهدفت المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
ونسبت الولايات المتحدة الهجوم على برج 22 في الأردن إلى المقاومة الإسلامية في العراق، وهي مجموعة ميليشيات مدعومة من إيران تضم كتائب حزب الله.
وبينما نفت طهران تورطها في الهجوم، صرّح أوستن، الخميس، أن "مدى معرفة إيران أو عدم معرفتها، لا يهم حقًا، لكن الأمر الحقيقي هو أنها ترعى هذه الجماعات".
أضاف: "بدون تسهيل إيران، لا تحدث هذه الأمور"، مشيرًا إلى أن وزارة الدفاع لا تزال تحقق في الأدلة الجنائية المتعلقة بالطائرة المُسيّرة التي استهدفت برج 22، وهو قاعدة سريّة شمالي شرق الأردن، التي تكتسب أهمية بالغة للوجود الأمريكي في سوريا المجاورة.
"أعتقد أن المنافسين ليسوا على العقلية التي تقول: 'مرة واحدة وانتهى'. ولذلك فإن لديهم الكثير من القدرات، وبالمقابل فإننا نملك المزيد، وسنقوم بما يلزم لحماية قواتنا"، قال أوستن.
وفي البحر الأحمر، استمر الحوثيون باستهداف سفن تجارية وعسكرية، ما يقارب 40 مرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وفي أحدث هجوم، أطلقوا صاروخًا باليستيًا على سفينة حاويات تحمل علم ليبيريا، الخميس، وفقًا لمسؤولي الدفاع الأمريكيين.
ووقع الهجوم غرب الحديدة، المحافظة اليمنية المطلة على البحر الأحمر تحت سيطرة المتمردين، وفقًا لمجموعة العمليات التجارية البحرية في المملكة المتحدة، وهي مجموعة عسكرية بريطانية تراقب الممرات المائية في الشرق الأوسط، والتي أكدت أن الطاقم والسفينة في أمان، وأن الانفجار وقع بعيدًا عن الجانب الأيمن للسفينة.
وحدد مسؤولو الدفاع الأمريكيون السفينة المستهدفة "كوي"، التابعة لبرمودا، فيما لم تتمكن قيادتها من التعليق حتى الآن، ولم يتبن الحوثيون مسؤولية الهجوم.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن ردًا على الهجوم الإسرائيلي في غزة ضد حماس، لكنهم كثيرًا ما يستهدفون السفن التي لا علاقة لها بإسرائيل، مما يضع الشحنات أمام الخطر في طريق رئيسي للتجارة العالمية بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وفي وقتٍ متأخر من مساء الأربعاء، قامت مقاتلات أمريكية من طراز F/A-18 بضرب وتدمير 10 طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين كانت مستعدة للإطلاق، بالإضافة إلى محطة تحكم أرضية، وفقًا للجيش الأمريكي الذي أكد اعتراضه أيضًا صاروخًا باليستيًا وطائراتٍ مُسيّرة أخرى كانت في الجو خلال النهار.


التعليقات