أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أن نيرانًا إسرائيلية استهدفت حشدًا من الناس كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية في تقاطعٍ دائري بمدينة غزة، الخميس، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا وإصابة 150 آخرين، فيما تقول القوات العسكرية الإسرائيلية إنها لا تزال تحقق في هذه التقارير.
وارتفع عدد قتلى الضربة التي وقعت اليوم السابق على مأوى مزدحم في غزة إلى 12 شخصًا، مع أكثر من 75 جريحًا، وفقًا لـ (توماس وايت)، كبير المسؤولين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين المعروفة باسم الأونروا.
ولم تُلقِ المنظمة اللوم مباشرة على إسرائيل، وهي الطرف الوحيد في الصراع يمتلك دبابات.
وقالت القوات العسكرية الإسرائيلية إنها "استبعدت حاليًا" أن يكون القصف تم بواسطة طائراتها أو مدفعيتها، لكنها لا تزال أيضًا تحقق في الأمر، دون أن تستبعد مسؤولية حركة حماس.
وتسببت المعارك في بلدة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، بعزل المستشفيين الرئيسيين هناك، وبداخلهما مئات المرضى وآلاف النازحين، فيما تم إجلاء مستشفى ثالث خلال الليل، وفقًا لـ(وايت).
ولاذ آلاف الناس بالهروب جنوبًا في الأيام الأخيرة، حيث ازدحموا في ملاجئ ومخيمات قرب الحدود مع مصر.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 25,700 شخص قُتلوا وأُصيب أكثر من 63 ألف آخرين في القطاع منذ الهجوم على جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث قام مسلحون من حماس بقتل حوالي 1,200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة.
• مُستجدات الحرب:
- وصلت أول مجموعة من الأطفال الفلسطينيين إلى إيطاليا لتلقي العلاج الطبي في مستشفيات بولونيا وفلورنسا وروما.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أنها ستقوم بنقلِ مجموعةٍ مكونة من 100 طفل إلى إيطاليا لتلقي الرعاية الطبية.
ووصلت المجموعة الأولى المؤلفة من 30 طفلًا على متنِ طائرةِ القوات الجوية الإيطالية قادمة من مصر، وسيتبعها آخرون على متن السفينة البحرية الإيطالية "فولكانو".
وفيما لم تقدم الوزارة مزيد التفاصيل حول حالة الأطفال، أشارت إلى أن المجموعة الثانية يُرافقها أشخاصٌ بالغين لكنها لم تحدد معلومة مماثلة بالنسبة للمجموعة التي تُسافر بالطائرة.
وفي بيانٍ أصدرته إسرائيل يوم الاثنين، قالت إن عمليات إجلاء المدنيين عن طريق الجو تجري منذ نوفمبر/ تشرين الثاني بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت"، والهيئة العسكرية المسؤولة عن الشؤون المدنية الفلسطينية "كوجات".
- قال الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) لنظيره الجنوب أفريقي (سيريل رامافوسا) يوم الخميس إنه يرحب بقضية بلاده في المحكمة العليا للأمم المتحدة التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
كانت جنوب أفريقيا قد طلبت من المحكمة الدولية في لاهاي، هولندا، أن تأمر إسرائيل بوقفِ هجماتها، في أول تحدٍ من نوعه يُقدم للمحكمة بشأن الحرب الحالية.
ورفضت إسرائيل بسرعة تقديم الدعوى "باشمئزاز" وطلبت من المحكمة رفض القضية.
وأخبر أردوغان رامافوسا في مُكالمةٍ هاتفية أن تركيا ستعمل على ضمان أن تنتهي القضية وفقًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وأن "تتلقى إسرائيل العقاب الذي تستحقه"، وفقًا لبيان صادر عن أنقرة.
ومن المقرر أن تُصدِر المحكمة قرارًا يوم الجمعة بشأن طلب جنوب أفريقيا إصدار أوامر مؤقتة، بما في ذلك وقف إسرائيل لهجومها في غزة.
وصرح أردوغان -المنتقد البارز للهجوم الإسرائيلي في غزة- بأن تركيا قدمت وثائق تُستخدم في القضية ضد الدولة العبرية.
- وزير الخارجية البريطاني يناشد نتنياهو بوقف فوري لإطلاق النار
قال وزير الخارجية البريطاني (ديفيد كاميرون) إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) بضرورة وقفٍ "إنساني فوري" للقتال في غزة، والذي يمكن أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وبات من المنتظر أن يزور كاميرون الدوحة في وقتٍ لاحق، الخميس، للضغط من أجل زيادة المساعدات المقدمة إلى غزة، حيث كان مقررًا أن تصل شحنة تزن 17 طنًا من الخيام من المملكة المتحدة، كان يفترض أن تصل مصر عبر قطر في الطريق إلى القطاع.
وتُعد المملكة المتحدة حليفًا قويًا لإسرائيل لكنها باتت تنتقد بشدة سلوكها في الحرب ضد حماس.
وقال كاميرون إن "حجم المعاناة في غزة لا يمكن تصوره. يجب أن يتم فعل المزيد بشكل أسرع لمساعدة الأشخاص المحاصرين في هذا الوضع اليائس"، مطالبًا إسرائيل بإعادة تأمين إمدادات المياه والوقود والكهرباء إلى غزة بالكامل.
"نحتاج إلى وقفٍ إنساني فوري لتقديم المساعدات وإخراج الرهائن، يليه وقف دائم لإطلاق النار دون عودة إلى العداوة"، أضاف كاميرون.
