فرضت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، اليوم الخميس عقوبات على 4 من القيادات البارزة في جماعة الحوثيين، بسبب دعمهم للهجمات "الإرهابية" الأخيرة التي تنفذها الجماعة ضد السفن التجارية وتهديد ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتأتي هذه العقوبات، نتيجة استمرار الجماعة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، في إطلاق العديد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ضد السفن التي تعبر البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به، مما أدى إلى إصابة العديد من السفن التجارية وإلحاق أضرار جسيمة بها، بالإضافة إلى اختطاف السفينة التجارية "غالاكسي ليدر" أثناء إبحارها في البحر الأحمر، واحتجازها مع طاقمها منذ نوفمبر/تشرين الثاني وحتى الآن.
والقيادات العسكرية لجماعة الحوثيين والمشمولين بالعقوبات، هم:
- محمد العاطفي (العاطفي)، من مواليد عام 1969؛ في قرية بني عاطف، محافظة صنعاء، اليمن؛ ويشغل منصب وزير الدفاع في حكومة جماعة الحوثيين غير المعترف بها، والذي كان قد هدد علناً أن جماعته "سيحولون البحر الأحمر إلى مقبرة"، رداً على أي إجراء محتمل ضد اليمن من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. عملية حارس الازدهار، وهي تحالف من عشر دول منتشرة في البحر الأحمر لحماية السفن التجارية المدنية من هجمات الجماعة.
- محمد فضل عبد النبي (النبي)، من مواليد عام 1952؛ ويشغل منصب قائد القوات البحرية التابعة للحوثيين. وزار النبي، إلى جانب محمد العاطفي، السفينة "غالاكسي ليدر"، التي اختطفها الجماعة في 19 نوفمبر 2023. وقد هدد النبي علناً بمواصلة الهجمات ضد السفن التي تعبر البحر الأحمر.
- محمد علي القادري (القادري)، من مواليد عام 1970؛ في محافظة الحديدة، ويشغل منصب قائد قوات الدفاع الساحلي ومدير الكلية البحرية التابعة للحوثيين، وهو مكلف بتنفيذ الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر. وهدد القادري علناً بمهاجمة حركة الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر باستخدام أسلحة متطورة، وتوسيع حملة الهجوم التي تشنها الجماعة ضد السفن المبحرة على طول الساحل الغربي لليمن بأكمله.
- محمد أحمد الطالبي (أبو جعفر الطالبي)، من مواليد عام 1983؛ في مديرية ضحيان بمحافظة صعدة، ويشغل منصب ما يسمى "مدير المشتريات" لقوات الحوثيين، وهو يقود جهود الجماعة لتهريب الأسلحة والصواريخ والطائرات بدون طيار المقدمة من إيران والمكونات اللازمة لتصنيع أنظمة هذه الأسلحة في اليمن، ومن خلال منصبه، يقوم الطالبي بتنسيق شحنات الأسلحة عبر شبكات التهريب التابعة للحرس الثوري الإيراني ويستجيب مباشرة لصانعي القرار الرئيسيين في قوات الجماعة.