تذكرة عودة الى درب العلاقات اليمنية الكويتية..كيف ساهم الامير الراحل في تجاوز صدمة الموقف اليمني من الغزو العراقي. و ماهي اللمسة السحرية التي منحها خليجي 20؟
يمن فيوتشر - خاص: الجمعة, 18 ديسمبر, 2020 - 08:53 مساءً
تذكرة عودة الى درب العلاقات اليمنية الكويتية..كيف ساهم الامير الراحل في تجاوز صدمة الموقف اليمني من الغزو العراقي. و ماهي اللمسة السحرية التي منحها خليجي 20؟

[ الرئيس اليمني اثناء تقديم واجب العزاء بوفاة أمير الكويت الصباح ]

"إن كان هناك من محدث نعمة منتقم ومضطغن على اليمن كان مفترض به أن يكون أمير الكويت..لكنه لم يفعل..كنت اميرا طيب القلب يا الصباح شأن عائلتك الحاكمة كلها. اذ احتفظتم بإنسانيتكم وبعرفاننا للأبد" كتب ذلك احد الصحفيين، والادباء اليمنيين، في ذروة حزن يمني برحيل الامير صباح الاحمد الصباح الاسبوع الماضي.
بعد انتهاء مراسم عزاء استثنائية في ظل الجائحة، شارك فيها الرئيس اليمني على راس وفد رسمي رفيع، تستحق الايادي البيضاء الكويتية تذكيرا بشواهدها الراسخة في اليمن، بما فيها مراحل الانحسار والانكسار، من قبيل المضي قدما في تجاوز ما تبقى من آثار الماضي، و منح العلاقات في العهد الكويتي الجديد، زخمها الذي كان اول مرة.

•الكويت الى صدارة المانحين مجددا:
- خلال الازمة اليمنية المستمرة منذ عام 2011، انفقت الكويت نحو مليار ونصف المليار دولار، عبر برامج الامم المتحدة والمنظمات الانسانية العاملة في اليمن، بدءا من مؤتمر الاصدقاء المانحين في ديسمبر 2012، الذي اعلنت فيه تقديم 500 مليون دولار.
- في خطة الاستجابة الانسانية 2017 قدمت الكويت 100 مليون دولار.
- وفي خطة 2018 قدمت 250 مليون دولار،و250  مليون دولار اخرى لخطة 2019، فضلا عن المساعدات الاضافية الطارئة لوكالات الاغاثة الدولية.
-وفوق ذلك قدمت الكويت دعما سخيا بعيدا عن برامج الامم المتحدة من خلال "حملة الكويت بجانبكم" التي التي تأسست بمبادرة من سمو الأمير الراحل صباح الاحمد بمبلغ 100 مليون دولار متسعة في برامجها وانشطتها الى مجالات خدمية وانسانية لا حصر لها. 

•تذكرة عودة الى قصة علاقات تفضيلية:
-تعود العلاقات الكويتية اليمنية إلى ستينيات القرن الماضي، تزامنا مع استقلال الدولة الخليجية في 19 يونيو 1961م.
-انتهجت الكويت، سياسة منفتحة مع الدول العربية، وعملت على مد يد العون لها والاسهام في دعم مشاريع بناها التحتية، ما جعلها  -قيادة وشعبا- محل احترام، وتقدير شعوب وحكومات تلك الدول.
-تقول المصادر الكويتية، ان تزامن استقلال الكويت مع ثورتي 26 سبتمبر 1962م في شمال اليمن، و14 اكتوبر 1963م في جنوب اليمن، ثم استقلال الجنوب في 30 نوفمبر 1967م، كان له اثر مباشر في قيام علاقات ودية ومتميزة بين البلدين، فكان اليمن بشطريه من أوائل الدول التي حظيت بدعم كويتي سخي.
-كانت الكويت في طليعة الدول التي بادرت الى الاعتراف بالجمهورية العربية اليمنية الوليدة في شمال اليمن بعد ثورة 26 سبتمبر 1992، التي أطاحت بحكم الإمام أحمد بن حميد الدين، ليبدأ تدفق المساعدات الكويتية في مختلف المجالات.
-في عام 1963 وصل اول وفد كويتي إلى صنعاء، بهدف توسيع سبل التعاون الاقتصادي، وكان من ثمار الزيارة افتتاح مكتب للمشاريع الكويتية في صنعاء تابعا للهيئة العامة للجنوب، والخليج العربي. 
-قدمت دولة الكويت دعمها لليمن منذ بدء العلاقات معه بشطريه عبر ثلاث جهات رئيسة هي الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ومساعدات مباشرة مقدمة من الحكومة الكويتية.
-اكتسبت الكويت احترام وثقة الحكومة والشعب اليمني، ما جعلها الدولة الأكثر تأثيراً وقبولاً في حل مشاكل وازمات اليمن مع الدول الأخرى، ومن ذلك قيام دولة الكويت بوساطة ناجحة بين الجمهورية العربية اليمنية(شمال اليمن)والمملكة العربية السعودية، لحل الخلافات العالقة بين البلدين.
-في 19 مايو 1969م قام رئيس الوزراء اليمني الفريق حسن العمري بزيارة رسمية لدولة الكويت إلتقى خلالها امير الدولة آنذاك الشيخ الراحل صباح السالم الصباح، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح، وقد اثمرت تلك الزيارة عن بدء الترتيبات لافتتاح سفارة لدولة الكويت بصنعاء، وقدم السفير جاسم محمد بورسلي أوراق اعتماده كأول سفير لدولة الكويت في 31مارس 1970م، لتستمر زيارة المسؤولين اليمنيين إلى دولة الكويت بشكل دائم، مثمرة مزيداً من المساعدات لدعم البنية التحتية في اليمن.
- عقب استقلال جنوب اليمن في 30 نوفمبر 1967م، خلافا لدول المنطقة التي كانت تنظر بتوجس إلى النظام الاشتراكي القائم هناك، كانت الكويت منفتحة على الدولة الجنوبية، بناء على رؤية ثاقبة لقيادتها السياسية، بضرورة اقامة العلاقات مع اليمن الجنوبي كسرا لعزلته، والحيلولة دون انتهاجه سياسات متطرفة، فضلاً عن ايمانها الراسخ بأهمية دعم ومساندة الشعب اليمني في الجنوب. 
-تمكنت دولة الكويت، بفعل تلك السياسة من احتواء الخلافات التي كانت تنشب بين اليمن الجنوبي والشمالي أو مع الدول الخليجية الأخرى، وعلى سبيل المثال عملت الكويت على حل خلافات اليمن الجنوبي مع سلطنة عمان، على خلفية استضافة ودعم النظام الاشتراكي القائم في الجنوب للجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي التي تأسست عام 1965م، و قيامها بعمليات عسكرية عبر المناطق الحدودية بين البلدين، انطلاقا من الأراضي اليمنية الجنوبية.
-استمرت حالة الخلافات اليمنية العمانية حتى عام 1982م، حينما قامت دولة الكويت بدور الوساطة التي اثمرت توقيع اتفاقية المصالحة بين الدولتين، في 16 نوفمبر 1982. 
 -لعبت دولة الكويت دورا إيجابيا كبيراً في عملية التقارب بين نظامي الشطرين اليمنيين سابقا، ورعاية الخطوات التي ساهمت في تحقيق الوحدة، حيث كانت قمة الكويت التاريخية بين رئيس اليمن الشمالي علي عبد الله صالح، والرئيس الجنوبي عبد الفتاح إسماعيل خلال الفترة 28- 30 مارس 1979م برعاية امير الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، خطوة فاصلة على طريق إنهاء الحرب المحتدمة بين البلدين، وبدء أولى خطوات الوحدة بينهما التي أعلنت في 22 مايو 1990.
-في 31 يناير 1981 زار امير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، صنعاء، و عدن لتمثل نقطة تحول فارقة في العلاقات الكويتية مع شطري اليمن، باعتبارها اول زيارة لأمير كويتي إلى اليمن، الذي شجع الجانبين على المضي قدما نحو الوحدة المعلنة في 22 مايو 1990.

•اختبار مخيب للآمال الكويتية:
-بعد تحقيق الوحدة اليمنية بأشهر تدهورت العلاقات الكويتية اليمنية، على خلفية الموقف اليمني، الذي فسر على انه مساند للغزو العراقي لدولة الكويت في 2 اغسطس 1990.
- تقول المصادر الكويتية بشأن هذا الموقف، "ان الحكومة اليمنية كانت تصرح رسميا بالوقوف ضد غزو العراق لدولة الكويت، ولكنها تزعم أنها مع الحل العربي الذي يرفض تدخل القوات الأجنبية. وهذا الموقف غير الواضح، فضلا عن مواقف أخرى غير معلنة كانت تظهر تواطؤ النظام في اليمن مع النظام العراقي، ما ألقى بظلاله على مصداقية وشفافية موقف اليمن".
-ازداد الوضع تعقيداً عندما رفض اليمن إدانة الغزو العراقي في المحافل الدولية ثلاث مرات، خصوصا انه كان عضو في مجلس الأمن الدولي في تلك الفترة، حيث رفض اليمن الموافقة على بيان وزراء الخارجية العرب بالقاهرة بتاريخ 2 أغسطس 1990، والثانية عندما رفض قرارات قمة القاهرة المنعقدة بتاريخ 7 أغسطس 1990، والثالثة عندما تغيب مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة عبدالله الأشطل عن جلسة التصويت على قرار إدانة الغزو العراقي الذي يحمل الرقم 660، بتاريخ 2 اغسطس 1990.
- بالنسبة للكويت لم يكن ذلك الموقف متوقعا من اليمن، بل انه كان مخيباً للآمال، خصوصاً أنها كانت بالنسبة لدولتي اليمن في الشمال والجنوب أهم الداعمين طيلة ثلاثة عقود.
- كانت الكويت تتوقع موقفا يمنيا مؤيدا ومساندا لها "انطلاقا من تلك العلاقات، ومن بشاعة الغزو، أخذة في الاعتبار أن اليمن كان له مقعد في مجلس الأمن الدولي حينها، وبالتالي كانت الكويت ترى في هذا الصوت مكسبا سياسيا وقانونيا في سبيل انهاء الاحتلال العراقي الغاشم" وفق تعبير المصادر الكويتية الرسمية.
-كان موقف اليمن من القرارات الصادرة عن مجلس الامن المتعلقة بالغزو العراقي، خلال الفترة من 2 اغسطس 1990 الى اكتوبر 1991، الذي اصدر (24) قرارا كالتالي: تغيب مندوب اليمن عن التصويت مرة واحدة، وصوت لصالح القرارات (13) مرة، وصوت ضد القرارات (3) مرات، وامتنع عن التصويت (7) مرات.
-كان الموقف الشعبي مختلفاً إلى حد ما، رغم أنه تأثر بالموقف الرسمي السلبي، حيث خرجت مظاهرات ومسيرات شعبية للتنديد بالغزو العراقي للكويت، عقب الاجتياح مباشرة، وخلال الازمة قام وفد رسمي وشعبي كويتي بزيارة اليمن، وكان في استقباله عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين بمطار صنعاء، وتم تشكيل لجنة شعبية لمناصرة الكويت برئاسة رئيس مجلس النواب اليمني انذاك الشيخ الراحل عبد الله بن حسين الاحمر رئيس حزب التجمع اليمني للاصلاح، و زعيم قبيلة حاشد، "لكن ذلك الوفد، أصيب بخيبة أكل كبيرة جراء الموقف الرسمي الذي كان يمثله الرئيس علي عبدالله صالح، ونائبه علي سالم البيض".
-تمكن الموقف الرسمي من التأثير على الموقف الشعبي بتعبئته فيما بعد ضد ما أطلق عليه التدخل الأجنبي، لتخرج مظاهرات أخرى منددة بذلك، وكان يتولى التعبئة لها بشكل رئيسي حزب البعث العربي الاشتراكي الذي كان يتمتع بدعم مالي كبير من قبل زعيم النظام العراقي صدام حسين.
-اغلقت السفارة اليمنية في الكويت بعدالتحرير، وأبقت الكويت على سفارتها في صنعاء بمستوى قائم بالأعمال وهو السيد منصور العوضي، وعلقت دولة الكويت كافة المساعدات والقروض، ومرت العلاقات بين البلدين بمرحلة من الفتور على خلفية الموقف اليمني، الذي أثر على علاقة اليمن بجميع دول الخليج، التي غادرها ملايين العاملين اليمنيين، ودخل اليمن في عزلة اقليمية خانقة، و اتون أزمات سياسية واقتصادية، وفي مرحلة حساسة من تاريخه.

•اعادة تطبيع العلاقات:
-بدأت مؤشرات تطبيع العلاقات الكويتية - اليمنية بمبادرة من امير دولة الكويت انذاك الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، حين وجه سفير دولة بلاده في واشنطن بزيارة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في مستشفى(مايو كلينك) بالولايات المتحدة للاطمئنان على صحته في شهر سبتمبر 1995م، وكانت تلك أول بادرة كويتية إيجابية تجاه اليمن منذ حرب الخليج الثانية.
-بعدها أوفد الرئيس اليمني وزير الخارجية محمد سالم باسندوة نهاية عام 1995، إلى الكويت ليطلع قياداتها على المستجدات المتعلقة بالعدوان الاريتري على جزيرة حنيش الكبرى اليمنية، حيث كان باسندوه أول مبعوث يمني يزور الكويت منذ عام 1990.
- بعدها بدأ التواصل فعليا بين مسؤولي البلدين، حيث التقى وزيرا خارجيتهما آنذاك الراحلين مؤخرا الامير صباح الاحمد الجابر الصباح، وعبد القادر باجمال في عدد من المحافل الدولية (شملت لقاء على هامش قمة حركة عدم الانحياز في داربن بجنوب أفريقيا في أغسطس 1998م- على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في شهر سبتمبر 1998م - اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة في يناير 1999م).
-أخذت العلاقات بين البلدين تتحسن تدريجياً، وأعيد افتتاح السفارة اليمنية في دولة الكويت بعد اغلاق دام نحو 9 سنوات، وذلك اثناء زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالقادر باجمال الى دولة الكويت في 15 مايو 1999، وخلال الزيارة التقى الوفد اليمني الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، و اتفق الجانبان على رفع التمثيل الدبلوماسي لكلا البلدين.
- في 1 ديسمبر 1999 تسلم امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح، اوراق اعتماد السفير سعيد هادي عوض كسفير فوق العادة ومفوض للجمهورية اليمنية لدى دولة الكويت، وفي المقابل تسلم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في 31 مارس 2001، اوراق اعتماد السفير يوسف عبدالله العنيزي كسفير لدولة الكويت بصنعاء.
-اتسمت الفترة من 2000-2006 بالتنامي المستمر في العلاقات بين اليمن والكويت، حيث كانت هناك زيارات رسمية مكثفة اسهمت في استمرار تحسن العلاقات، وهو ما عكس رغبة الجانبين في طي صفحة الماضي، والبدء بعلاقات تسودها الاخوة والتعاون.
- توالت بعدها زيارات مسؤولي البلدين بشكل مكثف، وعلى اعلى المستويات لعل ابرزها مشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمدالجابر الصباح، في احتفالات اليمن بالعيد العاشر للوحدة اليمنية 22 مايو 2000، وكانت هذه أول زيارة يقوم بها مسؤول كويتي بهذا المستوى منذ عام 1990م.
-استمرت العلاقات بين البلدين بالتنامي حيث تبادلت وفود حكومية وبرلمانية واقتصادية الزيارات، ما أسهم في إعادة مسار العلاقات بين البلدين إلى وضع جيد، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة يمنية- كويتية مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، لتفعيل مستوى الشراكة، خاصة في المجالات الاقتصادية، الى ان تم التوقيع على هذا الاتفاق خلال زيارة وزير الخارجية اليمني د.ابو بكر القربي لدولة الكويت في 26 اغسطس 2001م.
- شارك الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في تقديم واجب العزاء بوفاة امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح في 16يناير 2006، وقبلها شارك نائب رئيس مجلس الوزراء  وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الاحمد الصباح في 22مايو 2005 في احتفالات اليمن بالذكرى الخامسة عشره لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية والتي أقيمت في المكلا بمحافظة حضرموت.
- عادت دولة الكويت لتساهم في تنمية اليمن، بمشاركتها في إجتماعات مؤتمر المانحين لدعم اليمن الذي عقد في منتصف نوفمبر 2006 في العاصمة البريطانية لندن، حيث رأس وفد الكويت في المؤتمر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح ، ووزير المالية بدر الحميضي، وهو ما عكس حرص دولة الكويت على استئناف مسيرة التنمية والبناء في اليمن، وقد تعهدت دولة الكويت بدعم اليمن في ذلك المؤتمر بمبلغ 200 مليون دولار.. 
- قام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بزيارة دولة الكويت في 19-20 يناير 2009، وذلك للمشاركة في أعمال القمة العربية الإقتصادية التنموية والاجتماعية التي استضافتها دولة الكويت.
-قام نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بزيارة رسمية الى دولة الكويت، خلال الفترة 21 – 22 يونيو 2009، نقل خلالها رسالة من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، تتعلق بمستجدات الأوضاع في اليمن، والعلاقات بين البلدين.

•اجتماعات اللجنة الوزارية الكويتية اليمنية المشتركة:
-انعكاسا لتطور علاقات التعاون الثنائي بين الكويت واليمن، عقدت الدورة الاولى للجنة الوزارية الكويتية اليمنية المشتركة بمدينة عدن اليمنية خلال الفترة 6-7 فبراير 2009، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق محمد صباح السالم الصباح، ووزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي، حيث تم التوقيع في ختامها على ست اتفاقيات تعاون ثنائي ومذكرة تفاهم وبروتوكول للتعاون، على النحو التالي:
1) اتفاقية إنشاء اللجنة المشتركة بين دولة الكويت والجمهورية اليمنية.
2) اتفاقية ثانية تعاون في المجال السياحي.
3) اتفاقية تعاون في المجال الأمني.
4) اتفاقية تعاون في المجال  الاقتصادي والفني.
5) اتفاقية تعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين.
6) اتفاقية تعاون في مجال التوثيق والأرشفة وتبادل المطبوعات والمعلومات التجارية.
7) مذكرة تفاهم في مجال الاوقاف والشؤون الإسلامية.
8)برتوكول للتعاون بين غرفة وصناعة الكويت والاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية.
وبعيد المشاورات انتقل وزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح، الى صنعاء للقاء الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ورئيس مجلس الوزراء السابق علي محمد مجور، بحث معهما علاقات التعاون بين البلدين، -عقب الانتهاء من اعمال اللجنة الكويتية اليمنية المشتركة، قام وزير الخارجية الكويتي بزيارة إلى جزيرة سقطرى اليمنية حيث قام هناك بوضع حجر الأساس لكلية المجتمع باسم امير البلاد الراحل صباح الاحمد الجابر الصباح.
-كما قام الوزير الكويتي خلال زيارته للجزيرة بزيارة موقع اللسان البحري بحديبو عاصمة سقطرى، حيث كانت دولة الكويت تساهم في تمويل انشاء مشروع ميناء سقطرى التجاري الجديد بملبغ (40 مليون دولار)، وذلك في اطار تخصيص المبلغ الذي تعهدت به في مؤتمر المانحين 2006 والبالغ 200 مليون دولار.

•الدورة الثانية: 
-عقدت الدورة الثانية لاجتماعات اللجنة الكويتية اليمنية المشتركة بدولة الكويت  في 26 يناير 2011، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية محمد صباح السالم الصباح، ووزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي، حيث تم التوقيع على 8 اتفاقيات وبروتوكولات تعاون على النحو التالي:
1. اتفاقية تنظيم الخدمات الجوية.
2. اتفاقية تعاون في مجال التعليم الفني والتدريب المهني.
3. اتفاقية تعاون في المجال الصحي.
4. اتفاقية تعاون في الجانب الاعلامي.
5. مذكرة تفاهم في مجال الاشغال العامة والطرق.
6. مذكرة تفاهم في مجال تنمية الصادرات.
7. بروتوكول تعاون فني في مجال الاستثمار.
8. برنامج تنفيذي في مجال التربية للاعوام (2011-2012-2013).
9. محضر اجتماعات الدورة الثانية للجنة الكويتية اليمنية المشتركة.
وقد استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، الذي ترأس وفد اليمن في الدورة الثانية لاجتماعات اللجنة اليمنية الكويتية المشتركة.

•تخصيص تعهد دولة الكويت في مؤتمر المانحين: 
-23/فبراير/2009 - وقع مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب احمد البدر، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي بصنعاء على اتفاقية تقضي بتقديم الصندوق الكويتي للتنمية مبلغ " 50" مليون دولار للمساهمة في تمويل المرحلةالثالثة من مشروع الصندوق الاجتماعي للتنمية.
-23/مارس/2010 - وقع مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب احمد البدر، ونائب رئيس الوزراءللشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاونالدولي اليمني عبد الكريم إسماعيل الأرحبي. الاتفاقية الخاصة بمساهمة الصندوق في تمويل مشروع ميناء جزيرة سقطري بمبلغ 11 مليون و 800 الف دينار كويتي اي ما يعادل41 مليون دولار.
-27/مايو/2012 - وقع مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ووزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد السعدي بصنعاء اتفاقية تمويلية بقيمة 9 ملايين دينار كويتي (ما يعادل 31 مليون دولار) تكرس للمساهمة في تمويل مشروع خطوط النقل ومحطات التحويل " الحبيلين – يافع – البيضاء " بهدف تعزيز وتطوير المنظومة الكهربائية المولدة في محطة مأرب وربط مراكز أحمال جديدة بالشبكة الوطنية في كل من يافع والبيضاء.

•دور الكويت في دعم التسوية السياسية في اليمن:
-تبنت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مبادرة لحل الازمة اليمنية التي انطلقت شرارتها مطلع العام 2011 في مظاهرات شعبية عارمة تطالب بإسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
- وتدخل الكويت ضمن الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، وهي (الكويت –السعودية- الامارات – سلطنة عمان – الولايات المتحدة الأمريكية – بريطانيا – روسيا- الصين – فرنسا – الاتحاد الأوروبي). 
- شاركت دولة الكويت في كافة الاجتماعات الوزارية التي خصصت لمناقشة الشأن اليمني وتعديل المبادرة الخليجية لحل الازمة اليمنية، وعقدت تلك الاجتماعات على مستوى وزراء الخارجية في الرياض.
-شارك السفير الكويتي فهد سعد الميع في كافة اللقاءات التي اجراها أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى صنعاء بهدف متابعة توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، كما شارك في اللقاءات التي عقدها سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، مع مختلف الاطراف السياسية اليمنية.
- توجت تلك الجهود بتوقيع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية في الرياض في 23 نوفمبر 2011، كمخرج انسب للأزمة اليمنية.
-عقب تشكيل حكومة الوفاق الوطني، قام رئيس مجلس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة بزيارة رسمية لدولة الكويت خلال الفترة 10-11 يناير 2012، ويرافقه وفد رسمي رفيع المستوى شمل وزراء الخارجية، والداخلية، والداخلية، والتخطيط والتعاون الدولي، والنفط والمعادن، والكهرباء، والإعلام، والمغتربين.. وقد اجرى باسندوة خلال الزيارة مباحثات مع ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، و رئيس مجلس الوزراء جابر المبارك الحمد الصباح، و عدد من الوزراء والمسؤولين الكويتيين.
-شارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح في الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة اصدقاء اليمن في نيويورك في 27 سبتمبر 2012، واعلن عن تعهد دولة الكويت بمبلغ نصف مليار دولار لدعم مشاريع البنية التحتية في اطار مؤتمر المانحين لليمن.
- كان رئيس مجلس الوزراء الكويتي جابر المبارك الحمد الصباح، زار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمقر اقامته في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وفي اطار الترتيبات النهائية لعقد اجتماع اصدقاء اليمن. 
-عرفانا بالدور الكويتي البارز في دعم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، قام الرئيس اليمني في 12 اكتوبر 2012، ومعه وفد حكومي رفيع المستوى، بزيارة دولة الكويت، حيث عقد مباحثات مع أمير البلاد الراحل صباح الاحمد الجابر الصباح، و ولي العهد نواف الأحمد الجابر الصباح، و رئيس مجلس الوزراء جابر المبارك الحمد الصباح، كما حضر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الاحتفال بالذكرى الخمسين للمصادقة على دستور دولة الكويت في حديقة الشهيد بمنطقة شرق.
- في 14 اغسطس 2012، استقبل امير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مقر إقامته بمكة المكرمة، على هامش أعمال قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية.
-في 5 اكتوبر 2020، استقبل امير دولة الكويت الجديد نواف الاحمد، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على راس وفد رفيع، للتعزية في وفاة الامير الراحل صباح الاحمد الصباح.

•تعزيز التحول في بطولة خليجي 20:
-شارك المنتخب الكويتي في فعاليات خليجي 20 التي أقيمت في محافظتي عدن وابين جنوب اليمن خلال الفترة 22 نوفمبر 2010- 5 ديسمبر 2010، وتوج فيها الأزرق الكويتي بطلاً للدورة العشرين للبطولة. 
-عكست مشاركة الكويت في البطولة، مدى الترابط الشعبي بين البلدين الشقيقين، حيث شاركت دولة الكويت بوفد رفيع المستوى، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، الشيخ احمد الفهد الصباح، الذي حرص على حضور كافة المباريات التي خاضها المنتخب الكويتي مع الفرق الاخرى، كما تواجد في عدن رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الشيخ طلال الفهد، و السفير فهد الميع وطاقم السفارة.
-كان للجمهور اليمني دوره البارز في مؤازرة المنتخب الكويتي، الذي بدى وكأنه يلعب في ارضه، وبين جمهوره، كما حظيت المبادرةاليمنية بتسمية البطولة باسم بطولة الشهيدالشيخ احمد الفهد، بتقدير واسع في الكويت حكومة وشعبا. 
-كان الاتحاد الكويتي لكرة القدم من أكثر الاتحادات دعماً لنظيره اليمني في حقه باستضافة واقامة البطولة في عدن بعد أن كانت بعض الاتحادات الخليجية مترددة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك. 


التعليقات