ترجمة عبرية: التهديد المتنامي للحوثيين على إسرائيل والمنطقة
ترجمة عبرية: التهديد المتنامي للحوثيين على إسرائيل والمنطقة

يزيد الحوثيون المدعومون من إيران، في اليمن من تهديداتهم لإسرائيل والشرق الأوسط. لقد أطلقوا، في 18 أكتوبر، طائرات مسيرة وصواريخ استهدفت إسرائيل واعترضتها سفينة حربية أمريكية في البحر الأحمر. واستمر الحادث لعدة ساعات.
وفي يوم الجمعة 27 أكتوبر، وقعت حادثة أخرى سقطت فيها طائرات مسيرة ومقذوفات في مصر. وفي اليوم نفسه، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن “إسرائيل تدين الضرر الذي لحق بقوات الأمن المصرية بسبب الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها منظمة الحوثي “الإرهابية” بهدف إيذاء إسرائيل”. الحوثيون وكيل لنظام آية الله “الإرهابي” في طهران، والذي يسيطر أيضًا على منظمات حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس “الإرهابية””.
ويبدو الآن أن التهديدين هما جزء من نمط متزايد بعد انطلاق صفارات الإنذار في إيلات يوم الثلاثاء، 31 أكتوبر. وفي هذا الحادث، ذكرت التقارير أن طائرة، على الأرجح أنها طائرة بدون طيار، هي التي تسببت في إطلاق صفارات الإنذار. وقالت قناة الميادين الإعلامية، الموالية لإيران، إن طائرة بدون طيار هددت إيلات.
وتأتي صفارات الإنذار في إيلات بعد يومين من إعلان الحوثيين أنهم شكلوا غرفة عمليات مشتركة لمواجهة إسرائيل. وجاء في مقال الميادين حول التهديدات الحوثية، أن الحوثيين يدعمون الدولة الفلسطينية. والشعار الرسمي للحوثيين هو “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود”. وتقول الحركة إنها تريد دولة فلسطينية على كامل الأرض، ولا تعترف بمبدأ حل الدولتين لعام 1948 أو 1967. وعلى هذا النحو، فهم يعتنقون مفهوم “من النهر إلى البحر“.
وقال الحوثيون، مطلع هذا الأسبوع، إن “هناك غرف عمليات مشتركة وجهوداً تراقب وتعمل لمواجهة أي حماقة صهيونية إذا اقتحمت غزة بريًا، ونحن نراقب الوضع عن كثب”.
ويزعم الحوثيون أن “الحرب في فلسطين أصبحت حربًا على الإسلام، يقف فيها الغرب والولايات المتحدة بجانب العدو الصهيوني”. وهذا جزء من محاولة إيران العامة لحشد وكلائها في المنطقة لمهاجمة الولايات المتحدة وإسرائيل. على سبيل المثال، نفذت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا 25 هجومًا على القوات الأمريكية منذ 7 أكتوبر.
على سبيل المثال، قال مصدر أمني ومصدر حكومي لرويترز يوم الثلاثاء، إن “طائرتين مسيرتين مسلحتين استهدفتا قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، التي تستضيف قوات أمريكية، لكن لم تقع إصابات أو أضرار”.

الحوثيون: منصة اختبار الأسلحة الإيرانية
يعد استخدام الحوثيين والجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا للطائرات بدون طيار جزءًا من نفس العلاقة الأخطبوطية الإيرانية. وتقوم إيران بتصدير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار إلى هذه الجماعات. كما أنها تصدر طائرات بدون طيار إلى روسيا. ظهرت طائرة شاهد 136 الإيرانية لأول مرة في اليمن في عام 2001. وعلى هذا النحو، فإن الحوثيين ليسوا مجرد وكيل (ملاحظة المحرر: هذا التأريخ يسبق إشهار الحوثيين كجماعة ضد الدولة، وأيضا يسبق ظهور الدرونز باليمن)، بل هم بمثابة منصة اختبار للأسلحة الإيرانية. ونفذ الحوثيون هجمات بطائرات دون طيار وصواريخ على السعودية والخليج منذ عام 2015. وساعدت الصين في التوسط في المصالحة السعودية الإيرانية في وقت سابق من هذا العام، لكن الحوثيين مستمرون في تهديد الرياض من اليمن.
الحوثيون جزء من الرغبة الإيرانية في عولمة وإقليمية “مجزرة” 7 أكتوبر التي ارتكبتها حماس. لقد استخدمت إيران وسائل إعلامها لنشر مزاعم بأن الولايات المتحدة متورطة في الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس، وبالتالي تحاول جعله صراعًا إقليميًا مع الولايات المتحدة. كما سعت تركيا إلى انتقاد الولايات المتحدة وكذلك إسرائيل. ورفضت الصين وروسيا إدانة حماس.
وهذا يوضح أن هذه حرب أكبر بكثير من مجرد قتال إسرائيل لحركة حماس. وترى إيران وروسيا في ذلك وسيلة لتحدي الولايات المتحدة. تعتقد روسيا أن الأمر يتعلق بنظام عالمي متعدد الأقطاب، وترى أن حرب حماس هي نوع من حرب رمزية أكبر بالوكالة ضد الغرب.
وقال المسؤول الحوثي، مهدي المشاط (ملاحظة المحرر: المشاط هو رئيس المجلس السياسي الأعلى، أعلى سلطة في مناطق سيطرة الحوثيين)، إن “معركة طوفان الأقصى بدأت وستدمر كل ما بنته قوات الاحتلال والإمبريالية العالمية”، لافتا إلى أنه “لا يوجد في المنطقة العربية شيء اسمه إسرائيل”.
“طوفان” الأقصى هو الاسم الذي أطلقته حماس على هجومها الذي نفذته في 7 أكتوبر. ووسعت إسرائيل عملياتها البرية في غزة خلال الأيام القليلة الماضية، وزاد حزب الله من تهديداته ضد إسرائيل، وكذلك “الإرهابيين” في سوريا والحوثيين. هذه هي خطة إيران لـ “توحيد” الجبهات ضد إسرائيل.
وزعم المسؤول الحوثي أن “الغرب هرب من مشاكله وحروبه بتصدير اليهود إلى العالم العربي، وأوجد كيانا لهم خارج طبوغرافيا المنطقة”. هذا هو تقليد الخطاب الحوثي المعادي للسامية والمدعوم من إيران. لقد عاش اليهود في الشرق الأوسط منذ آلاف السنين، بما في ذلك في اليمن، والوجود اليهودي في اليمن يسبق حركة الحوثيين الحديثة.
شمل هجوم 18 أكتوبر الذي شنه الحوثيون العديد من الطائرات بدون طيار والصواريخ، بعضها مزود برؤوس حربية كبيرة. وجرى إحباط محاولة الهجوم في 27 أكتوبر، لكن سقطت المقذوفات في مصر، مما يظهر التهديد الحوثي المتنامي للمنطقة. كما أبلغت صحيفة معاريف عن حادثة أخرى أثناء الليل في الفترة من 29 إلى 30 أكتوبر. ولا تزال حادثة 31 أكتوبر قيد المراجعة.
ووفقًا لبلومبرج في 30 أكتوبر، وضعت السعودية قواتها في حالة تأهب بعد الاشتباك الأخير. وقد اعترض السعوديون صواريخ الحوثيين في الماضي. وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، في واشنطن وناقش دعم المملكة لوقف إطلاق النار في غزة.
وفقًا لصحيفة عرب نيوز، “فيما يتعلق باليمن، كتب الأمير خالد: “ناقشنا أيضًا جهود المملكة في اليمن لإنهاء الأزمة وتحقيق السلام”. وقال البيت الأبيض: “رحب [جيك] سوليفان بالتهدئة الكبيرة للصراع على مدار العام ونصف العام الماضيين وأيد الجهود التي تقودها السعودية لإنهاء الحرب تمامًا”.

للإطلاع على المادة من موقعها الاصلي: هنا


التعليقات