تقرير: البنتاغون يخطط لتخفيضات كبيرة في القوات الخاصة الأمريكية بعيداً عن الشرق الأوسط
يمن فيوتشر - عين الشرق الأوسط- ترجمة: ناهد عبدالعليم: الأحد, 08 أكتوبر, 2023 - 12:11 مساءً
تقرير: البنتاغون يخطط لتخفيضات كبيرة في القوات الخاصة الأمريكية بعيداً عن الشرق الأوسط

وفقاً لتقرير لصحيفة (وول ستريت جورنال) فإن وزارة الدفاع الأمريكية تُخطط لإجراء تحولات كبيرة في توزيع قوات العمليات الخاصة، حيث تحول تركيزها من مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط إلى التهديدات القادمة من الصين.
و يعتزم الجيش الأمريكي عزل نحو 3000 جندي من قواته الخاصة، أي حوالي 10%، والتي يمكن أن تشمل وحدات كوماندوز القبعات الخضراء الشهيرة و التي تم حشدها على مدى العُقود العديدة الماضية، بما في ذلك في العراق وأفغانستان.
وقال مسؤولون للصحيفة إن الوثائق النهائية لم يوقعها بعد وزير الدفاع (لويد أوستن)، لكن الجيش يعتزم إطلاع الكونجرس في الأيام المقبلة. 
وتشمل أيضاً غالبية الإيقافات الأدوار الداعمة مثل الحرب النفسية، ومشغلي الاستخبارات، وقوات الاتصالات، والأدوار اللوجستية.
حيث كانت القوات الخاصة الأمريكية أحد ركائز حروب البلاد في الشرق الأوسط بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول.
ووفقاً لتقرير مكتب المحاسبة الحكومي فإنه منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001، زاد عدد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية -التي تضم قوات خاصة في البحرية ومشاة البحرية والقوات الجوية- من 45 ألفاً إلى 75 ألفاً.
ولقد مجدت هوليوود القوات الخاصة في عدد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، و وُجِهَت العديد من الأفلام بالرفض من قِبل بعض النُقاد باعتبارها دعاية للمُجمع الصناعي العسكري، مستشهدين بتأثير البنتاغون على صناعة السينما.
ومع ذلك، بعد عقدين من الوجود العسكري الأمريكي المتزايد في المنطقة، بدأت واشنطن بالانسحاب من الشرق الأوسط والدول الأخرى التي كانت تعتبر هدفاً في "الحرب الأمريكية على الإرهاب".
وفي أغسطس/آب 2021، أشرفت إدارة بايدن على استكمال الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان، مُنهية بذلك الوجود العسكري للبلاد الذي دام عقدين من الزمن في البلاد.
وسيحتاج التخفيض المُبلغ عنه للقوات الخاصة إلى موافقة الكونجرس. ومع ذلك -في حال تم تنفيذها- فسوف يمثل ذلك اتجاهاً آخر بعيداً عن استخدام مثل هذه القوات في عمليات طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.
كما أنه سيحول تركيز البنتاغون إلى صراع محتمل واسع النطاق مع الصين وسط حُقبة جديدة من المنافسة بين القوى العظمى، والتي قال المسؤولون لصحيفة (وول ستريت جورنال) إنها ستتطلب قوة عسكرية تقليدية أكبر.
ووفقاً لصحيفة (وول ستريت جورنال) فإنها تأتي أيضاً التنازلات المُخطط لها في الوقت الذي يواجه فيه الجيش الأمريكي صراعات تجنيد، وحتى الآن و في هذا العام فقد فشل الجيش في تحقيق هدف تجنيد 15 ألف شخص.
ووفقاً لاستطلاع أجراهُ (مركز بيو) للأبحاث في عام 2019 فقد كان صراع التجنيد في الجيش الأمريكي يُعد مشكلة بالنسبة للبلاد على مدى السنوات العديدة الماضية، حيث أصبح الكثيرون في الرأي العام الأمريكي يعارضون التدخل العسكري بعد أن شهدوا "الحروب الأبدية" التي تدور رحاها في الشرق الأوسط. وعلى سبيل المثال: قال غالبية المحاربين القدامى الأمريكيين أن حرب العراق لم تكن تستحق القتال.


التعليقات