بعد 40 يوما من هجوم واسع النطاق للمقاتلين الحوثيين نحو مدينة مأرب، يقول مراقبون ان الجماعة الموالية لايران، باتت امام اختبار صعب، مع عودة هجومها الى التباطوء للاسبوع الثالث في معركة دموية مشهودة على ابواب المدينة المحصنة بمزيد القوات الحكومية ورجال القبائل المدعومين بأسراب من الطيران الحربي السعودي.
تحقق القوات الحوثية اختراقات ميدانية بين عشية وضحاها، لكنها سرعان ما تتراجع الى مواقعها التي كانت عند بدء الهجوم على بعد 15 كم من الجنوب الغربي، و22 كم الى الغرب من المدينة، بينما تتحول فرصة التقدم عبر الطريق الصحراوي الشمالي الاكثر اغراء الى سراب تحت ضغط الضربات الجوية السعودية، مايثير التساؤلات حول مدى قدرة الجماعة على مواصلة عمليات قتالية مكلفة مستمرة الجولات منذ مطلع العام الماضي. 
وفيما يبدو ان التحالف الحكومي جاهز لابرام صفقة تهدئة تبقي على خارطة النفوذ الجديدة في المحافظة التقاطا للانفاس، فإن مزيد المقاتلين الحوثيين في طريقهم الى الخطوط الامامية هذا الاسبوع، كاختبار اخير قد يشمل هجوما من اي نوع في مناطق نفوذ التحالف بقيادة السعودية، انتقاما لضحايا ضرباته الجوية، ودوره في كبح الهجوم.