تراجع عدد النازحين اليمنيين داخلياً بشكل ملحوظ خلال العام المنقضي 2022، ليكون بذلك الأقل نزوحاً من بين الثلاثة الأعوام الأخيرة، حيث انخفضت فيه حالات النزوح بنسبة 61.4%، و64.7% عن عامي 2021 و2020 على التوالي.
وبحسب الأرقام التي سجلتها مصفوفة النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية في اليمن، فقد شهد العام 2022، نزوح 10135 أسرة، تتكون من 60810 فرداً، تعرضوا للنزوح مرة واحدة على الأقل، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 61.4%، عن عام 2021 الذي شهد نزوح 26259 أسرة بعدد 157.554 فرد. 
كما أنه سجل أيضاً انخفاضاً بنسبة 64.7% عن العام 2020، الذي كان الأعلى نزوحاً من بين الثلاثة الأعوام الأخيرة، حيث سُجل فيه نزوح 28734 أسرة، مكونة من 172404 أفراد.
ويرجع سبب انخفاض النزوح خلال العام 2022 وبشكل أساسي إلى الهدنة الأممية التي استمرت لستة أشهر من العام، حيث خففت من حدة الأعمال العسكرية وبالتالي، ظل الكثيرين في مناطقهم، دون الحاجة للنزوح إلى مناطق أكثر أماناً وهدوءاً.
أما سبب ارتفاع حالات النزوح خلال عامي 2021 و2020، فيعود إلى تفاقم الصراع في هذين العامين، الذي كان سبباً رئيسيا لنزوح 91% من النازحين في عام 2021، و83% في عام 2020، إضافة إلى الكوارث الطبيعية؛ بما فيها الأمطار والفيضانات، والوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الصعب، وهي العوامل التي استمرت في المساهمة في النزوح خلال هذين العامين.