يؤكد هذا الموجز السياساتي للباحثة في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، سبأ حمزة، والمنبثق من ورشة عمل عقدت عن بُعد تناولت مسألة الإدماج الهادف في عمليات صنع السلام في اليمن، على الأهمية الحاسمة لبناء القدرة في إيجاد مساحة تسمح للمرأة بالظهور والاستماع إلى آرائها دون الحُكم عليها.
يتطلب استكشاف معنى الحرب أو السلام أو الإدماج بالنسبة لليمنيين السماح للمرأة اليمنية باستخدام لغتها الخاصة المستنبطة من التجارب المُعاشة؛ أي رواية قصصها وتعزيز إنتاجها المعرفي دون الالتفات إلى الانتقادات التي تدعي افتقار القصص المُعاشة إلى الموضوعية.
إعادة التفكير جذريا بهياكل القوة -من حيث العرق والنوع الاجتماعي والطبقة الاجتماعية -عند تناول مسألة إدماج المرأة وتمثيلها يمهد الطريق لتحديد الجهة الممثلة للمرأة اليمنية والشخصيات النسوية التي يجب إشراكها في المفاوضات الرسمية.
الارتقاء بفن الشعر وسط الصراع بهدف إعادة تصور مفهوم الشمولية والسلام ينطوي على تحفيز الممارسات الفنية وتعزيز المعرفة المحلية. يصبح من الممكن التفكير جذريا فيما يعنيه التمتع بحقوق الإنسان وتوثيق الكفاح اليومي للأشخاص الذين عادة ما يُستبعدون من القرارات المتعلقة بالحرب والسلام.
على المجتمع المدني اليمني تضمين الممارسات الفنية في أنشطة المناصرة كورش العمل والندوات التدريبية والتدخلات السياسية الصغيرة. يجب أن تُصمم هذه المبادرات تحديدا كمساحات للتشافي يمكن من خلالها التعبير عن وجهات النظر المختلفة والابتعاد عن السرديات المهيمنة، دون خوف أو الحُكم عليها. إضافة إلى تحسين فرص التشبيك حتى تتمكن النساء داخل اليمن وخارجه من تبادل الخبرات ودعم بعضهن، سواء في منابر صنع السلام الرسمية أو غير الرسمية أو في حياتهن وأنشطتهن اليومية.
اليكم المقال من موقع مركز صنعاء للدراسات:
https://sanaacenter.org/ar/publications-all/main-publications-ar/18675