حذرت منظمة كير الدولية من أن عدد القتلى وحجم الدمار جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات "المفاجئة" و"المدمرة" التي شهدتها اليمن قد يتزايد في الأيام القادمة، مع وجود عدد من المصابين والمفقودين، واستمرار هطول الأمطار الغزيرة.
وقالت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم الخميس، بأن هذه الفيضانات أدت إلى تضرر ما يقرب من 30 ألف أسرة، ومقتل ما لا يقل عن 91 شخصاً، و"من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم، مع إصابة أو فقدان العديد من الأشخاص".
وأضاف البيان بأن 18 محافظة يمنية على الأقل شهدت أعلى معدل لهطول الأمطار منذ يوليو العام الجاري، ما تسبب بحدوث فيضانات مدمرة واسعة النطاق أدت إلى جرف البنية التحتية والمنازل والمخزون الغذائي والماشية.
وأشار البيان إلى أن أكثر المحافظات تضرراً كانت حجة والمحويت في الشمال الغربي ومأرب في وسط اليمن. لكن "ومع توقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة حتى 20 أغسطس الجاري، فإنه من المتوقع أن يزداد أعداد الضحايا والدمار في جميع أنحاء البلاد".
وأوضح البيان بأن الفيضانات تسببت بتضرر أكثر من 15 ألف أسرة في حجة. بينما في مأرب فقد تضرر ما لا يقل عن 190 موقعاً تأوي أكثر من 12 ألف عائلة نازحة داخلياً.
وكشف البيان بأن المنظمة تعمل على تزويد نحو 4 آلاف أسرة في حجة بالمساعدات النقدية، أما في مأرب فستقدم نوعين من المساعدات النقدية، الأول على عدة مراحل ولمدة ستة أشهر لنحو 500 أسرة، والثاني منح 400 أسرة مساعدة نقدية لمرة واحدة، لتمكينهم من استعادة حياتهم نتيجة لأضرار الفيضانات، وشراء الضروريات التي يحتاجونها.
وأكدت منظمة كير، التي تتخذ من العاصمة السويسرية جنيف مقراً رئيسياً لها، الحاجة الماسة لتمويل إضافي لدعم الأسر المتضررة بالنظر إلى حجم الدمار الكبير والواسع الذي تسببت به الفيضانات، خاصة مع تزايد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال.
وقالت فيرونيكا سيرنيكوفا، مديرة المنظمة في مأرب: "الأشخاص الذين يعانون بالفعل رأوا حتى حصصهم الغذائية الشهرية تتلاشى. الاحتياجات هائلة، لكن الأسابيع والأشهر القادمة حاسمة للتأكد من أن العائلات المتضررة يمكنها أن تلتقط أنفاسها، وتستعيد حياتها ما قبل الفيضانات".