احيا بهائيون يمنيون ذكرى مرور عامين على نفي جماعة الحوثيين لستة منهم من اليمن في 30 يوليو 2020 بعد سنوات من "الاعتقال التعسفي والتعذيب والمحاكمات الجائرة".
ونظم مكتب الشؤون العامة للبهائيين في اليمن السبت ندوة افتراضية بعنوان "العدالة والسلام وجهان لا يتجزأن من أوجه الحياة"، شارك فيها ناشطون حقوقيون وصحفيون وقانونيون.
وفي الندوة التي ادارها، وليد عياش أحد البهائيين الستة المنفيين، تحدث الدكتور نادر السقاف بكلمة نيابة عن مكتب الشؤون العامة للبهائيين في اليمن، اشار فيها
الى ان هذه الندوة تمثل بادرة جيدة للاستمرار في خلق فضاءات اخرى بشكل منتظم لمناقشة مواضيع مختلفة تعمل على ازدياد الوعي المجتمعي بالتعايش، والتي من الممكن ان تتحول إلى أعمال على أرض الواقع من اجل بناء يمن المستقبل المؤمن بالآخر المختلف والذي يعكس طبيعة المجتمع اليمني الأصيل، حد قوله.
وقال ان ما حدث في 30 يوليو مثل سابقة خطيرة لم نعهدها بنفي مواطنين يمنيين من وطنهم فقط لأنهم بهائيون.
وقدم عضو مكتب الشؤون العامة للبهائيين، نديم السقاف، ورقة بعنوان "العدالة والسلام"، تحدث فيها عن الرؤية البهائية للسلام التي تلخص محاولات العالم للإنسانية الحائرة للوصول إلى المفهوم الحقيقي للعدالة وعلى اثرها تحقيق السلام المستدام.
وقدمت القانونية هدى الصراري، ورقة بعنوان " اتفاقية نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وأهمية انضمام اليمن لتحقيق العدالة والحد من الإفلات من العقاب"، منوهة إلى أهمية توقيع الدول على اتفاقية روما والتي عن طريقها يمكن اللجوء الى محكمة العدل الدولية في حال فشل المنظومة العدلية الوطنية في تحقيق العدالة بسبب تلاعب المؤسسة القضائية كما هو الحال في قضية اضطهاد البهائيين من طرف الحوثيين.
كما قدم عضو مكتب الشؤون العامة للبهائيين، عبدالله العلفي ورقة بعنوان " محاكمة البهائيين في اليمن نموذج واضح على انتهاك الحق في المحاكمة العادلة"، استعرض فيها التلاعب الذي حصل في قضية البهائي حامد بن حيدرة وايضاَ في قضية ال24 بهائي، بدء بقرار الاتهام وإجراءات سير المحاكمة إلى اصدار الحكم في المحكمة الجزائية المتخصصة في أمانة العاصمة، وحتى تأييد الحكم في المحكمة الجزائية.