أدانت عدد من المنظمات الحقوقية قصف "جماعة الحوثيين" لأحد الأحياء السكنية شمال مدينة تعز مساء أمس السبت، والذي أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، بينهم 12 طفلاً على الأقل، إصابات 5 منهم خطيرة، فيما تحدثت أنباء، اليوم الأحد، عن وفاة أحدهم متأثراً بإصابته بشظايا قذيفة.
وقالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، في بيان لها، اليوم الأحد، بأن هذه الهجمات على الأحياء السكنية "تشكل انتهاكاً صارخاً لمواثيق وقواعد القانون الدولي، لما تشكله من خطر جسيم على حياة المدنيين والأفراد".
ووصف البيان ما حدث بـ"جريمة حرب، تستوجب المساءلة الجنائية الدولية".
من جهته دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بدورها في مراقبة الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة.
وأضاف في تغريدة له على منصة "تويتر"، اليوم الأحد، بأن هذا "القصف الحوثي لحي سكني في تعز والتسبّب بمقتل طفل وإصابة آخرين هجوم عشوائي وغير مبرر، ويتناقض مع التزامات الجماعة باتفاق الهدنة".
وأشار إلى أن السكان في تعز "ينتظرون فتح الطرق ورفع الحصار وليس مزيداً من الموت والدمار".
من جانبها قالت منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية، بأن "هذا القصف الهمجي في ظل سريان الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة سعى للإيقاع بأكبر عدد من المدنيين لا سيما الأطفال في انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني قد يرقى لجريمة إبادة جماعية".
ودعت المنظمة، في بيان لها، اليوم الأحد، مبعوث الأمم المتحدة والمكاتب الأممية العاملة في اليمن والدول الراعية للسلام في اليمن "لإدانات صريحة وواضحة لهذا الجرم والتأكيد على فداحته وضرورة عدم إفلات مرتكبيه من العقاب".
وكان قد أصيب العديد من المدنيين، بينهم 12 طفلا على الأقل، إصابات بعضهم خطيرة، جراء سقوط قذيفة من مواقع الحوثيين على حي زيد الموشكي شمال مدينة تعز، حسبما أفادت مصادر محلية وأخرى طبية.
هذا وتحدثت أنباء بأن الطفل البراء مراد عبدالله الشريف (7 أعوام) أحد المصابين، فارق الحياة صباح اليوم الأحد، متأثراً بجراحه.
وكانت القذيفة التي أطلقتها جماعة الحوثيين المتمركزة في كلابة منطقة الأربعين، بحسب مصادر حقوقية، قد سقطت مساء أمس السبت، على منزل المواطن مهيوب مرشد في حي زيد الموشكي، مما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال الذين كانوا يلعبون بجوار المنزل.