واشنطن: الولايات المتحدة تقدم مكافآت مالية مقابل معلومات حول تهريب المخدرات والأسلحة للحوثيين
يمن فيوتشر - أسوشييتد برس - ترجمة غير رسمية: الإثنين, 04 يوليو, 2022 - 07:21 مساءً
واشنطن: الولايات المتحدة تقدم مكافآت مالية مقابل معلومات حول تهريب المخدرات والأسلحة للحوثيين

بدأت الولايات المتحدة تقديم مكافآت مالية لكل من يقدم معلومات تساعد في اعتراض الشحنات غير المشروعة من أسلحة ومخدرات في منطقة الشرق الأوسط.
وكشفت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس"، في تقرير لها نشر اليوم الاثنين، أن الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في الشرق الأوسط بدأ في تقديم مكافآت مالية مقابل المعلومات التي يمكن أن تساعد البحارة في اعتراض الأسلحة والمخدرات وغيرها من الشحنات غير المشروعة في جميع أنحاء المنطقة، وسط توترات بشأن برنامج إيران النووي وتسليح طهران للمتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال التقرير بانه مع تجنب ذكر إيران بشكل مباشر، فإن قرار الأسطول الخامس بتقديم أموال وسلع أخرى للاستخبارات الموالية في الخليج العربي والممرات المائية الاستراتيجية الأخرى قد يزيد الضغط على تدفق الأسلحة إلى الحوثيين حيث لا يزال وقف إطلاق النار هشاً في اليمن.
وأوضح التقرير بأن الحوثيين هددوا بالفعل قوة عمل جديدة متحالفة نظمها الأسطول الخامس في البحر الأحمر، على الرغم من عدم وجود هجوم من قبل القوات المدعومة من إيران على البحرية في ذلك الوقت.
وأشار إلى أن الأسطول الخامس وشركاؤه صادروا 500 مليون دولار من المخدرات وحدها في عام 2021 - أكثر من السنوات الأربع السابقة مجتمعة. كما اعترض الأسطول الخامس 9000 قطعة سلاح في نفس الفترة، أي ثلاثة أضعاف العدد الذي تم ضبطه في عام 2020.
وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس، تيموثي هوكينز، لوكالة أسوشيتيد برس "أي نشاط يزعزع الاستقرار يحظى باهتمامنا". "لقد شهدنا في العام الماضي نجاحاً هائلاً في ضبط كل من المخدرات غير المشروعة والأسلحة غير المشروعة. وهذا يمثل خطوة أخرى في جهودنا لتعزيز الأمن البحري الإقليمي".
وأردف هوكينز بأنه تم إطلاق مبادرة الأسطول الخامس الجديدة يوم الثلاثاء من خلال برنامج مكافآت وزارة الدفاع، والذي جرى تجريبه من قبل في أفغانستان والعراق وأماكن أخرى بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. ومنذ توقف القتال البري إلى حد كبير في جميع أنحاء المنطقة، قرر الأسطول محاولة استخدام البرنامج أثناء قيامه بدوريات في الممرات المائية في الشرق الأوسط.
وقال هوكينز بان البرنامج سيشغل خط ساخن باللغات العربية والإنجليزية والفارسية، كما ستتلقى البحرية معلومات إضافية عبر الإنترنت، باللغتين الدارية والباشتو.
وكشف هوكينز بأن المكافآت المالية قد تصل إلى 100 ألف دولار أو ما يعادلها في المركبات أو القوارب أو الطعام للحصول على نصائح تتضمن أيضاً معلومات عن الهجمات المخطط لها التي تستهدف الأمريكيين.
ووفق التقرير، فانه ليس من الواضح ما إذا كان ارتفاع نسبة نجاح الأسطول الخامس في ضبط الشحنات دلالة على عودة الشحن بعد جائحة كورونا أو أنه زيادة في عدد الشحنات غير المشروعة في المنطقة. يستخدم المهربون عادة المراكب الشراعية عديمة الجنسية، وهي مراكب شراعية خشبية تقليدية شائعة في الشرق الأوسط، لنقل المخدرات والأسلحة.
وبحسب التقرير، فانه يبدو أن إحدى وجهات الأسلحة هي اليمن، حيث استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014 وأجبروا الحكومة المعترف بها دولياً على النفي..
ورغم حظر الأسلحة الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي على اليمن، تقوم إيران منذ فترة طويلة بنقل البنادق والقذائف والصواريخ وغيرها من الأسلحة إلى الحوثيين. على الرغم من أن إيران تنفي تسليح الحوثيين، إلا أن خبراء مستقلين ودول غربية وخبراء من الأمم المتحدة تتبعوا مكونات تعود إلى إيران.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت عمليات الضبط الجديدة يمكن أن تزيد التوترات مع إيران، اوضح هوكينز بأن البحرية تأمل عبر هذا البرنامج باعتراض الأسلحة والمخدرات، وقال: "هذا ما نسعى إليه، تهريب الأسلحة ليس في مصلحة الاستقرار والأمن الإقليميين".
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب الوكالة للتعليق على هذا الموضوع. لا تزال البحرية الأمريكية وإيران في مواجهات متوترة في مضيق هرمز، المصب الضيق للخليج العربي الذي يمر عبره خُمس إجمالي تجارة النفط.
ويمثل برنامج المكافآت أحدث مبادرة تحت إشراف نائب قائد الأسطول الخامس براد كوبر، الذي أطلق أيضاً فرقة عمل للطائرات بدون طيار العام الماضي وسط توترات مع إيران.
وقد أثارت جهود كوبر الأخرى في البحر الأحمر، انتقادات من الحوثيين في الماضي. ولم ترد الجماعة المتمردة، التي نفت مراراً أن تكون مسلحة من قبل إيران، على طلب للتعليق على برنامج البحرية الجديد.
ومع ذلك، فإن المسؤول الحوثي علي القحم، غرد على حسابه في "تويتر" الأسبوع الماضي، بأن المتمردين يراقبون زيادة النشاط الأمريكي في البحر الأحمر ومياه الخليج العربي.
وقال "لهذا السبب، فإن خيارات الدفاع والمواجهة مفتوحة". "لا مكان لهم ولمشاريعهم الشيطانية" في المنطقة.


التعليقات