أعلن موقع إس آند بي جلوبال (S&P Global) المتخصص بأخبار الطاقة حول العالم، أن شركة (OMV) النمساوية العاملة في مجال النفط تقوم ببيع أصولها من النفط الخام والغاز الطبيعي في إطار خطتها لتقليص أنشطتها في مجال النفط، ومغادرة اليمن الذي مزقته الحرب.
ونقل الموقع عن الشركة قولها رداً على أحد الأسئلة: "يمكننا أن نؤكد أننا في عملية تصفية لاستثماراتنا في اليمن. وهي عملية تستند إلى استراتيجية OMV لخفض حصة النفط في محفظتنا الاستثمارية".
وتعد (OMV)، ومقرها فيينا، هي شركة النفط الدولية الوحيدة الكبيرة التي لا تزال تعمل في اليمن، وقد انخفض إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي بنسبة 15% في العام الماضي، أي إلى 1.1 مليون برميل، وفقاً لتقريرها السنوي للعام 2021.
وقالت الشركة: "في الوقت الذي يشكل فيه الوضع الأمني في اليمن تحديات كبيرة باستمرار، تمكنت OMV من استكمال حملة صيانة آبار النفط في بلوك S2، إضافة إلى تشغيل وحدتين لتوليد الطاقة لمنشأة المعالجة المركزية في الربع الرابع من العام الماضي".
وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن اليمن لديه احتياطيات مؤكدة من الهيدروكربونات تقدر بنحو 3 مليارات برميل من النفط الخام و17 تريليون قدم مكعب من الغاز.
ويعتبر الماسيلا الخفيف هو المنتج الرئيسي لتصدير النفط الخام في اليمن، وهو يحتوي على كبريت بنسبة 0.51%، ومقياس كثافة نوعية تبلغ 34.10، وتصدر منه كميات أصغر من محافظة مأرب.
ووفقاً لشركة تحليلات البيانات (Kpler)، كانت الصادرات الأخيرة متغيرة للغاية، حيث وصلت إلى 88 ألف برميل في اليوم في فبراير 2021، وانخفضت إلى 15 ألف برميل في اليوم في مايو الماضي قبل أن تنتعش هذا الشهر.
وقال موقع (إس آند بي جلوبال) لم تكن اليمن في يوم من الأيام منتجاً رئيسياً للنفط، لا سيما بالنسبة إلى جيرانها العرب والفرس، لكنها ضخت أكثر من 400 ألف برميل يومياً في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مما أدى إلى زيادة الإيرادات التي تشتد الحاجة إليها في أفقر اقتصاد في المنطقة. ومع ذلك، منذ عام 2015، انخفض الإنتاج إلى أقل من 100000 برميل في اليوم وسيبلغ متوسطه حوالي 40 ألف برميل في اليوم لبقية هذا العام.