تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين الاتهامات بعدم الرغبة في تنفيذ التزامات الهدنة المتعلقة بفتح الطرقات والمعابر في تعز والمحافظات الاخرى والسعي لتعطيل النقاشات التي ترعاها الامم المتحدة بهذا الخصوص في العاصمة الاردنية عمان.
وقال رئيس الفريق الحكومي في المفاوضات عبدالكريم شيبان انه بعد يومين من النقاشات الشاقة في الصباح والمساء، لايزال الحوثيون يرفضون فتح الطرق الرسمية المعروفة التي كان الناس يتنقلون فيها بشكل روتيني وطبيعي قبل عام 2015 .
واكد ان هناك تعنت واضح ومماطلة وعدم جدية وعدم استجابة لرفع المعاناة عن 5 مليون انسان من أبناء محافظة تعز، على حد قوله.
وحسب رئيس الوفد الحكومي، كل ما اقترحه الحوثيون هو عبارة عن ممر جبلي قديم كان معدّاً لمرور الحمير والجمال ولا يمكن أن تمر فيه سيارة نتيجة ضيقه ووعورته وطوله، وهو معبر يبعد عن المدينة 30 كيلو متر.
واشار الى رفض الحوثيين فتح الطرق الرئيسية المعروفة، وهي طريق: تعز- الحوبان- صنعاء ، وطريق تعز- الحوبان- عدن، وطريق بير باشا- مصنع السمن والصابون- البرح- الحديدة، و طريق البرح -المخاء ، كمرحلة أولى.
وقال "إذا لم يستجيبوا لفتح الطرقات والخطوط الرسمية المعروفة التي تربط تعز ببقية المحافظات اليوم الجمعة مساءً سنضطر للتوقف عن النقاش والحوار".
في المقابل قال رئيس وفد الحوثيين يحيى الرزامي ان جماعته قدمت مبادرات مهمة وافكارا لا تخص رفع المعاناة في تعز فقط، بل ايضا فتح الطرقات في مارب والضالع، لكنه زعم بان "وفد الطرف الآخر لا يريد أي نقاش لفتح الطرقات الا في مناطق محصورة".
واعتبر ذلك مخالفة صريحة لبنود الهدنة التي تنص على تشكيل لجان لفتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات.
وقال " لازلنا منتظرين للتقدم في الخطوات الأولية وان يقبل الطرف الآخر فتح الطرقات في المرحلة الأولى".
اضاف "الطرف الآخر يعاني من التشتت وعدم وحدة القيادة وعدم امتلاك القرار".. مشيرا الى ذلك هو السبب في تردده بعدم انتهاز الفرصة والقبول بالأفكار الأولى المنصفة والعادلة لفتح الطرق في تعز ومارب والضالع والبيضاء، حد قوله.