اتهمت جماعة الحوثيين خصومها بعرقلة تنفيذ الهدنة ب"اختلاق شروط اخرى" في اشارة ضمنية الى اعلان التحالف الحكومي مرارا تمسكه برفع الحصار عن تعز وصرف مرتبات الموظفين في مناطق نفوذ الجماعة، مقابل التدابير الاقتصادية والإنسانية المتعلقة بتخفيف القيود على مطار صنعاء وموانئ الحديدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبد السلام،" بنود الهدنة واضحة لا لبس فيها".
وذكر عبد السلام بان تلك البنود تنص على وقف العمليات العسكرية وفتح ميناء الحديدة لعدد معين من السفن وفتح مطار صنعاء لرحلتين أسبوعيا وإلى وجهتين هي الأردن ومصر.
وتجاهل عبد السلام في تغريدة على حسابه في تويتر، اي اشارة الى ملف الاسرى والمحتجزين، وكذا رفع الحصار في تعز، حيث تقول الحكومة ان جماعة الحوثيين لاتزال تماطل بتسمية اعضاء وفدها لفتح المعابر، رغم ارسال اسماء الوفد الحكومي الى مكتب المبعوث الدولي منذ الاسبوع الاول للهدنة.
وزعم رئيس الوفد التفاوضي لجماعة الحوثيين بان من يختلق أي شروط أخرى فهو من يعرقل تنفيذ الهدنة.
وقال "يفترض بما هو إنساني التعامل معه دون أي تسييس".
و تركز الحكومة اليمنية المعترف بها على وقف اطلاق النار وفتح المعابر والطرق حول تعز، كعامل رئيس لاستمرارية الهدنة، فيما يتمسك الحوثيون بوصول سفن المشتقات النفطية، وفتح مطار صنعاء امام الراحلات التجارية، دون قيود كضامن لانفاذ الاتفاق.
وكان الرئيس الانتقالي رشاد العليمي كرر خلال لقائه المبعوث الدولي هانس غرندبيرغ اليوم الثلاثاء في عدن، المطالب الحكومية بضرورة تنفيذ جماعة الحوثيين لالتزاماتها بشأن فتح مطار صنعاء وتسليم مرتبات موظفي الدولة من عائدات إيرادات ميناء الحديدة النفطية.