تعهد ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد، الحاكم الفعلي لدولة الامارات، بدعم كامل لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، وذلك بعد سنوات من التوتر في العلاقات مع السلطات الانتقالية السابقة في البلد الذي تقود فيه ابوظبي الى جانب الرياض تحالفا عسكريا مستمرا للعام الثامن.
و قالت وكالة الانباء الاماراتية، ان ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحث اليوم السبت مع الرئيس اليمني رشاد العليمي "مختلف أوجه العلاقات بين البلدين الشقيقين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك".
وجرى اللقاء في قصر البحر، حيث هنأ بن زايد الرئيس العليمي "بتوليه قيادة اليمن، وعبر عن خالص أمنياته له بالتوفيق في خدمة بلاده وشعبها، وتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها، والاتجاه نحو الاستقرار والسلام".
وأكد بن زايد، "دعم الإمارات لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، للقيام بمسؤولياته الوطنية تجاه استقرار اليمن الشقيق وأمنه وتحقيق تطلعات شعبه إلى التنمية والتطور" وفق وكالة وام.
وقال إن الإمارات "لن تدخر جهداً في تقديم كل دعم ممكن لليمن الشقيق على جميع المستويات". مؤكداً ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات أخوية وتاريخية متينة.
من جانبه أشاد رئيس مجلس القيادة اليمني بالعلاقات الثنائية التاريخية والمتميزة بين البلدين، "والموقف الاماراتي الداعم والمستمر لليمن وشعبها في هذه الظروف الاستثنائية ومشاركتها الفاعلة ضمن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لاستكمال استعادة الدولة وإسناد جهود تحقيق الاستقرار الاقتصادي" حسبما نقلت وكالة الانباء اليمنية.
واكد العليمي "أن اليمن جزء لا يتجزأ من النسيج العربي ملتزماً بالمصالح المشتركة وحماية الأمن القومي العربي، وأنه يعمل على تعزيز علاقاته مع شركائه في الوجود والمصير، دول تحالف دعم الشرعية وبشكل خاص الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذين تشاركوا مع اليمن معركته الوطنية وقضيته المركزية المتمثلة باستعادة الدولة ومواجهة المشروع الإيراني التدميري في اليمن والمنطقة" حد تعبيره.
وقال ان عملية إعادة بناء مؤسسات الدولة في اليمن وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، يتطلب تعاون ودعم كل الدول الشقيقة والصديقة.
وحضر اللقاء عن الجانب الاماراتي الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والشيخ حمدان بن محمد بن زايد، و الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في وزارة شؤون الرئاسة، و علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني.
بينما حضر اللقاء عن الجانب اليمني اعضاء مجلس الرئاسة، ووزير الخارجية احمد بن مبارك، وسفير اليمن لدى ابوظبي.