واصلت اطراف النزاع في اليمن خروقاتها اليومية للهدنة الانسانية التي دخلت حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري، وفق اتهامات متبادلة بين الجانبين، لكن التهدئة المعلنة تبدو صامدة نسبيا مع تراجع اعداد الضحايا في صفوف المدنيين وحتى القوات العسكرية.
وقالت الحكومة اليمنية، ان قواتها رصدت الثلاثاء 80 خرقاً حوثيا للهدنة العسكرية والانسانية، فيما تحدث الحوثيون عن 150 خرقاً من جانب حلفاء الحكومة، خلال الساعات الماضية نصفها تقريبا في محافظة الحديدة المشمولة باتفاق منفصل لوقف اطلاق النار.
وشملت خروقات الحوثيين التحشيد العسكري وارسال التعزيزات ومحاولات التسلل واطلاق النار والقصف المدفعي وتحليق الطيران المسير، حسبما جاء بلاغ صحفي للمركز الاعلامي للقوات المسلحة الحكومية.
وتركزت تلك الخروقات في جبهات مارب والجوف وصعدة وحجة والحديدة وتعز والضالع.
واوضحت القوات الحكومية ان مجاميع من المقاتلين الحوثيين نفذت في أوقات متفرقة نهار الثلاثاء، محاولات تسلل تحت غطاء ناري كثيف باتجاه مواقع عسكرية في محور حيس جنوبي محافظة الحديدة وفي جبهة المخدرة غربي مارب.
وقالت المصادر ذاتها، ان جنديا من القوات الحكومية قتل باستهداف الحوثيين لمواقع عسكرية في الجبهة الشمالية الغربية من محافظة مارب.
اضافت"واصلت المليشيا الحوثية الدفع بتعزيزات بشرية وعتاد وآليات إلى عدّة جبهات في مارب وتعز والحديدة وإلى جبهات القتال شرقي حزم الجوف".
ومساء الاربعاء اعلنت هذه القوات اسقاط طائرة مسيرة اطلقها الحوثيون نحو مواقع عسكرية حكومية غربي محافظة صعدة.
في المقابل نقلت وكالة الانباء الخاضعة للحوثيين عن مصدر عسكري ان خروقات القوات الحكومية وحلفائها تمثلت في عمليات تحليق للطيران"الاستطلاعي المسلح والتجسسي في أجواء محافظات مأرب، الجوف، حجة، صعدة، عمران، الحديدة وما و راء الحدود".
واتهم الحوثيون حلفاء الحكومة باستحداث تحصينات قتالية في جبل الصاد بمديرية حريب بمحافظة مأرب، اضافة الى شن قصف مدفعي وصاروخي، واطلاق نار على مواقع متفرقة للجماعة في مأرب وحجة والضالع.