استضاف مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، الأحد، مباحثات خليجية أممية أمريكية بشأن هدنة اليمن وخطة لتفادي "كارثة" جراء وضع خزان "صافر" النفطي.
هذه المباحثات شارك فيها كل من أمين المجلس الخليجي نايف الحجرف ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن ديفيد جريسلي والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، وفق بيان للمجلس.
وناقش المجتمعون، بحسب البيان، "جهود المنظمات الإنسانية في اليمن وتعزيز التنسيق المشترك لدعم الجهود الإقليمية والدولية بالتزامن مع الهدنة"، التي بدأت في 2 أبريل/ نيسان الجاري وتستمر شهرين قابلة للتمديد.
كما استعرضوا "خطة المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن للتعامل مع خزان النفط صافر، لتفادي كارثة بيئية واقتصادية وشيكة إن لم يتم التعامل السريع معها".
ولم يتطرق البيان إلى تفاصيل هذه الخطة.
وأكد الحجرف ضرورة "تسريع جهود" التعامل مع أزمة خزان "صافر".
والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية (وسط) .
ولم تخضع السفينة (تحت سيطرة الحوثيين) لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها، وهي 1.148 مليون برميل نفط، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة.
وتعتبر الأمم المتحدة السفينة "قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة".
وفي مارس/آذار الماضي، أعلنت الأمم المتحدة توقيع مذكرة تفاهم مع جماعة الحوثي بشأن الخزان صافر.
لكن رئيس اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة التابع للحوثيين إبراهيم السراجي قال امس السبت إن الأمم المتحدة لم تقدم الخطة التشغيلية التي نصت عليها مذكرة التفاهم بخصوص خزان صافر، رغم مضي أكثر من شهر على توقيعها.
و يشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.