كثف المبعوث الامريكي تيم ليندركينج، من لقاءاته الثنائية مع شخصيات سياسية واجتماعية يمنية على هامش مشاورات احادية مثيرة للجدل لناحية تقاسم السلطة بين القوى التقليدية في المعسكر الحكومي الموال للسعودية والامارات. 
وقالت الخارجية الامريكية، ان مبعوثها الخاص الى اليمن اجرى اتصالا هاتفيا الليلة الماضية مع الرئيس الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد، وعقد اجتماعات منفصلة مع رئيس حزب التجمع اليمني محمد اليدومي، ورئيس مجلس الشورى احمد بن دغر، ونائب الرئيس، رئيس الوزراء الاسبق خالد بحاح، ومستشار رئيس الجمهورية رشاد العليمي، ومحافظ تعز نبيل شمسان، والناشطة الحقوقية ياسمين القاضى، في ظل احتدام النقاش حول اعادة تشكيل مؤسسة الرئاسة بموجب مقترحات الفريق السياسي المنبثق عن المشاورات.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق جهود امريكية حثيثة لدعم تثبيت الهدنة الانسانية، وجهود المبعوث الاممي لاحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء اليمنيين داخل التحالف المناوئ لجماعة الحوثيين المدعومة من ايران.
واكد المبعوث الامريكي ان لدى اليمنيين اليوم فرصة للتوحد والحوار وتقرير مستقبلهم وتجاوز الانقسامات العميقة وصولا الى تسوية سياسية وسلام شامل.
واعتبر ان الهدنة تمنح اليمنيين راحة من القتال للتركيز على" استعادة بناء الثقة والعمل معا نحو سلام مستدام "، حد قوله.
وكرر الوسيط الامريكي التزام بلاده بتقديم الاغاثة العاجلة لليمنيين، قائلا "ان تنفيذ الاطراف للهدنة في اليمن امر حيوي لابقاء القنوات الانسانية مفتوحه".