اعربت الامم المتحدة اليوم السبت عن قلقها ازاء سلسلة الضربات الجوية التي شنها الليلة الماضية التحالف بقيادة السعودية على مدينة الحديدة وموانيها الحيوية على البحر الاحمر، في اعقاب هجمات مدمرة تبناها الحوثيون الجمعة على منشآت اقتصادية داخل العمق السعودي.
 وكررت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحدیدة (أونمھا) في بيان الدعوة إلى ھدنة عاجلة لوقف دورة التصعید الحالية مع اقتراب شهر رمضان.
وجاء في البيان ان البعثة تعرب عن قلقها "إزاء الغارات الجویة التي افید بوقوعھا في مدینة الحدیدة ومدیریة الحالي ومیناء الصلیف، واستھداف مواني الحدیدة، التي تعد شریان حیاة مھما و إنسانیًا حیویًا لا غنى عنه لسكان اليمن".
اضاف "بینما تواصل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحدیدة جھودھا لإشراك الأطراف بشكل استباقي وإعادتھم إلى الآلیات المشتركة، فإنھا تذكر جمیع أطراف النزاع بالحفاظ على الطبیعة المدنیة للموانئ وتجنب الإضرار ببنيتها التحتیة المدنية".
وقال الحوثيون ان الضربات الجوية السعودية على ميناء الحديدة اسفرت عن اضرار كبيرة في منشآت لشركة النفط افرغت فيها مؤخرا شحنة السفينة "مليحة" التابعة للامم المتحدة.
وقالت الجماعة ان المنشآت المستهدفة تستوعب نحو 80 بالمائة من احتياجات البلاد من الوقود.
لكن التحالف قال ان ضرباته الجوية على مينائي الحديدة والصليف استهدفت طائرات مفخخة قيد التجهيز.
كما تحدث عن استهداف 4 زوارق مفخخة بميناء الصليف، لاحباط هجوم وشيك على ناقلات نفطية.
وزعم التحالف ان ضرباته اسفرت عن مقتل 3 خبراء مختصين بتفخيخ الزوارق وإطلاقها عبر الميناء الحيوي على البحر الاحمر.
وافاد ان الحوثيين استخدموا مواقع ذات حماية خاصة بينها مطار صنعاء الدولي لمهاجمة المنشآت النفطية السعودية، وان عملياته ستستمر "تحقيقا للامن الجماعي".
 وفي وقت لاحق اليوم السبت امهل التحالف الحوثيين 3 ساعات لإخراج الأسلحة من مينائي الحديدة والصليف ومطار صنعاء الدولي.
وقال ان هدفه حماية مصادر الطاقة العالمية من الهجمات العدائية وضمان سلاسل الإمداد"، ودعا الحوثيين الى تحمل "نتائج السلوك العدائي".