قتل قائد عسكري رفيع في تحالف القوات الحكومية اليوم الاربعاء بتفجير سيارة مفخخة شمالي مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، في ضربة قوية للمعسكر المناهض للحوثيين.
وقالت مصادر عسكرية واعلامية ل"يمن فيوتشر" ان قائد محور العند اللواء ثابت جواس، قتل وعدد من مرافقيه بتفجير سيارة مفخخة عند مدخل مجمع سكني في مديرية دار سعد شمالي مدينة عدن.
واكد مصدر اعلامي ان اربعة من مرافقي جواس قضوا بالتفجير، الذي قد يعيد المدينة الجنوبية المنقسمة على نفسها، الى دائرة الاضطرابات قبيل ايام من مشاورات موسعة دعا لانعقادها في الرياض مجلس التعاون الخليجي.
ولحظة التفجير افاد شهود أنهم سمعوا دويا عنيفا شمالي عدن، قبل ان تظهر صور عن بعد، السنة لهب مشتعلة في سيارتين.
ولم يتضح على الفور ما اذا كانت السيارة المفخخة يقودها انتحاري ام لا، لحظة انفجارها بسيارة اللواء جواس ومرافقيه، لكن الافتراض الارجح هو أن السيارة الملغومة فجرت عن بعد.
وقال المصور الصحفي صالح العبيدي، اثر التفجير، ان "سيارة صغيرة انفجرت بعد ارتطامها بسيارة هيلوكس، ما اسفر عن قتلى من ركاب السيارة (الاخيرة) بالقرب من محطة اليمدا عند مدخل المدينة الخضراء".
ولم تتبن اي جهة التفجير الذي خطط له باحكام على ما يبدو، لكن اصابع الاتهام تشير الى جماعة الحوثيين التي تضع اللواء جواس على رأس قائمتها بتهمة تصفية مؤسس الحركة الشيعية حسين الحوثي، عندما كان جواس قائدا للحملة الحكومية في محافظة صعدة عام 2004.
واحتفى القادة والناشطون الحوثيون بالنبأ، وكتبوا آيات الشكر لمقتل الرجل الذي كان يدرك حسب متابعين ان الجماعة تقتفي اثره في كل مكان.
ويتحدر جواس من مديرية ردفان في محافظة لحج، كأحد ابرز الشخصيات العسكرية المخضرمة، حيث تقلد عديد المواقع العليا في قيادة الجيش اليمني منذ ما قبل اعلان الوحدة بين شطري البلاد في مايو 1990.
ولمع نجم جواس على نحو واسع خلال قيادته للحروب التي شنها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد المتمردين الحوثيين في صعدة، اذ ينظر اليه على انه من قام بتصفية مؤسس الجماعة حسين الحوثي خلال قيادته الحرب الاولى عام 2004، غير انه نفى مرارا هذه الرواية.
وفي مارس العام الماضي اصدرت محكمة خاضعة للحوثيين بصنعاء قرارا باعدام جواس ومصادرة جميع ممتلكاته الى جانب 38 شخصية عسكرية وبرلمانية، على خلفية مشاركتهم في تحالف الحرب المدعوم من السعودية ضد الجماعة الموالية لايران.