وقعت الأمم المتحدة والمتمردون الحوثيون على مذكرة تفاهم تهدف إلى انهاء التهديد البيئي الذي تشكله ناقلة تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام قبالة سواحل اليمن.
و أثار التواجد طويل الأمد لناقلة النفط صافر في البحر الأحمر مخاوف من حدوث انسكاب نفطي هائل أو انفجار قد يتسبب بكارثة بيئية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن البعثة الأممية في اليمن "أكدت أن خطر وقوع كارثة وشيكة حقيقي للغاية بالفعل، كما قلنا هنا من قبل".
وقال إنه بموجب مذكرة التفاهم فإن الحل قصير الأجل سينقل النفط من صافر إلى سفينة أخرى، إلى جانب حل طويل الأجل.
لكن مذكرة التفاهم المؤرخة في 5 مارس توضح أن تنفيذ الاقتراح مرهون بتعبئة أموال المانحين.
ويشهد اليمن حربًا أهلية منذ 2014، عندما سيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة ومعظم شمال البلاد، مما أجبر الحكومة على الفرار إلى الجنوب، ثم إلى المملكة العربية السعودية.
ودخل تحالف تقوده السعودية الحرب في مارس 2015 بدعم من الولايات المتحدة والإمارات، لمحاولة إعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
ووقع مذكرة التفاهم ديفيد جريسلي منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، وإبراهيم السراجي رئيس اللجنة المشرفة على الاتفاقية التي أبرمتها سلطات الحوثيين في صنعاء وكذلك عبد الله محمد فاهم وشركاه.
وينص على أن الأمم المتحدة "ستبذل قصارى جهدها لتعبئة الأموال اللازمة" وأن جميع الموقعين يقرون بأن السلطات في صنعاء "لا تتحمل أي التزامات مالية" للمشروع.
لكنها تقول إن سلطات الحوثيين "ملتزمة بتوفير جميع التسهيلات لإنجاحه".
تنص مذكرة التفاهم على أنه قد تكون هناك حاجة إلى ناقلة مؤقتة لنقل الشحنة من صافر وأن الأمم المتحدة ستوفر السفينة المؤقتة التي ستبقى بالقرب من الناقلة.
على المدى الطويل تقول "الأمم المتحدة انها ملتزمة بتوفير وتوريد بديل مكافئ لصافر أكثر أمانًا ومناسبًا للتصدير في غضون 18 شهرًا".
الناقلة صافر هي سفينة يابانية الصنع تم بناؤها في السبعينيات وبيعت للحكومة اليمنية في الثمانينيات لتخزين ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط المُصدَّر الذي يتم ضخه من الحقول في مأرب، وهي محافظة في شرق اليمن تُعد حاليًا ساحة معركة. يبلغ طول السفينة 360 مترا (1181 قدما) وبها 34 صهريج تخزين.
يسيطر الحوثيون على موانئ اليمن الغربية على البحر الأحمر بما في ذلك رأس عيسى على بعد 6 كيلومترات فقط (حوالي 4 أميال) من حيث ترسو السفينة صافر ، وتتفاوض الأمم المتحدة مع الجماعة المتمردة منذ سنوات لمحاولة ايصال خبراء لفحص الناقلة.