عاد المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبيرغ مجددا الى المنطقة لبدأ مشاورات مع اطراف النزاع اليمني حول خطة جديدة لاحياء عملية السلام المتعثرة في البلاد منذ اكثر من ثلاث سنوات.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان ان غروندبيرغ اختتم أمس زيارة إلى نيويورك والعاصمة الامريكية واشنطن، حيث قدم احاطة جديدة لمجلس الامن الدولي حول نتائج مشاوراته مع مخلتف الاطراف من اجل التهدئة وخفض التصعيد، تمهيدا لبدء عملية سياسية متعددة المسارات.
وحسب البيان فان مبعوث الامم المتحدة عقد في واشنطن مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وعدد من كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارتي الخارجية والدفاع بشأن موجة التصعيد العسكري الأخيرة في اليمن والمنطقة والجهود القائمة للوصول إلى حل مستدام وسلمي للنزاع.
وتطرقت النقاشات إلى بحث الحلول الممكنة لخفض التصعيد بشكل عاجل لإحراز التقدم نحو تسوية سياسية جامعة لإنهاء الحرب، حسبما جاء في البيان.
وأطلع غروندبرغ المسؤولين الأمريكيين على خيارات خفض التصعيد وبدء عملية متعددة المسارات تتعامل بشكل فعّال مع القضايا السياسية والعسكرية-الأمنية والاقتصادية الأساسية في النزاع اليمني.
وحذر من"إنَّ استمرار تصعيد العنف، مع السقوط الحر للاقتصاد يجعل حياة اليمنيين اليومية أكثر قسوة"، وقال "في مثل هذه الأوقات، تصبح جهود الوساطة والحوار والدبلوماسية حاجة ضرورية أكثر من أي وقت مضى."
واعتبر الوسيط الدولي تقديم الدعم من قبل مجلس الأمن، بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل ثابت ومستمر أمرا على قدر كبير من الأهمية لتعزيز جهود الأمم المتحدة الرامية إلى الوصول لتسوية سياسية جامعة من خلال التفاوض.
وحض جميع الأطراف على إعلاء مصالح وطموحات جميع اليمنيين بمن فيهم النساء والشباب.
وكان الوسيط الدولي غروندبيرغ اعلن في احاطة جديدة امام مجلس الامن الاربعاء بانه سيبدأ خلال الايام المقبلة مشاورات مع جميع الاطراف اليمنية لتطوير خطة واطار عمل نحو تسوية سياسية شاملة.
وقال انه سيسعى من خلال هذه المشاورات الى استكشاف أولويات اليمنيين الفورية والطويلة المدى للمسارات السياسية والامنية، والاقتصادية، وتطلعاتهم ورؤيتهم لإنهاء الصراع.
واعتبر إن سعي الأطراف لتحقيق توازن مثالي في ساحة المعركة لا طائل من ورائه وإن العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة هي أفضل طريقة للمضي قدمًا.
