قال مسؤولون محليون وتقارير إعلامية إن القوات الحكومية، وكتائب العمالقة الموالية لها، سيطرت اليوم الأحد على أجزاء من مديرية عين، آخر جيب للحوثيين المدعومين من إيران في محافظة شبوة الجنوبية.
و شقت كتائب العمالقة مدعومة بالطائرات الحربية للتحالف بقيادة السعودية، طريقها إلى مديرية عين بعد تأمين مديريتي عسيلان وبيحان المجاورتين، حيث دارت اشتباكات محدودة مع الحوثيين الذين فروا إلى معاقلهم في محافظة البيضاء.
وسرعان ما سيطرت القوات الحكومية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد على منطقة الساق في مديرية عين بعد تخلي الحوثيين عن مواقعهم، لكن الاشتباك العنيف تجدد لاحقا في محيط مركز المديرية.
وبحلول عصر الأحد، شددت القوات المتقدمة قبضتها على اجزاء من مدينة عين والمناطق المحيطة بها، واشتبكت مع أعداد قليلة من الحوثيين الذين رفضوا الاستسلام.
وقال مسؤول محلي "إنهم يقاتلون بعض جيوب الحوثيين في عين".
إذا سيطرت القوات الحكومية بالكامل على عين، فسيتم استعادة كامل محافظة شبوة من الحوثيين لأول مرة منذ سبتمبر 2021.
وفي وقت سابق توغلت قوات عسكرية أخرى من كتائب العمالقة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في البيضاء تحت غارات جوية عنيفة من طائرات التحالف.
و قال سكان إن الحوثيين المنسحبين نسفوا الأحد، طريقًا شديد الانحدار يربط شبوة بالبيضاء في محاولة لإبطاء تقدم القوات.
و قال التحالف الأحد ، إنه قتل أكثر من 290 من الحوثيين في شبوة خلال الـ24 ساعة الماضية بعد استهداف آلياتهم العسكرية وتجمعاتهم بـ39 غارة جوية.
كما نفذ التحالف 15 غارة جوية في محافظة مأرب الوسطى أسفرت عن مقتل 65 حوثيا وتدمير 11 آلية.
ولأول مرة منذ عامين عانى الحوثيون من سلسلة انتكاسات عسكرية.
في وقت سابق من هذا الشهر سيطرت كتائب العمالقة وهي قوات حليفة للحكومة تقاتل الحوثيين في المناطق الساحلية على البحر الأحمر، على مساحات شاسعة من الأراضي في محافظة شبوة بما في ذلك القواعد العسكرية الرئيسية وخطوط إمداد المتمردين.
وساعدت المكاسب العسكرية في ساحات القتال في شبوة والبيضاء بتخفيف ضغط الحوثيين على الموالين الذين يدافعون عن مدينة مأرب وسط البلاد.
وقتل عشرات الحوثيين وجنود من القوات الحكومية وحلفائها بينهم عدد من القادة في معارك شبوة.
و نعت الحكومة اليمنية، الأحد وفاة العميد. مجدي الردفاني قائد اللواء الثالث لكتائب العمالقة.
والردفاني هو ثاني ضابط عسكري رفيع المستوى يلقى حتفه خلال العمليات العسكرية في شبوة.
وبحسب ما ورد قُتل اثنان على الأقل من قادة الحوثيين العسكريين في قتال أو غارات جوية للتحالف في شبوة خلال الـ 48 ساعة الماضية.