فجر مسلحون قبليون أنبوب نقل النفط الخام في منطقة حبان بمحافظة شبوة في جنوب شرق اليمن يوم الاثنين، في أول حادث من نوعه خلال العام الجديد.
وقالت مصادر محلية وسكان إن عملية التفجير تمت باستخدام عبوة ناسفة مما تسبب في اندلاع النيران وتصاعد ألسنة اللهب التي كانت مرئية على بعد عدة كيلومترات، ليتوقف الضخ من الأنبوب الرابط بين حقول النفط في شبوة وميناء التصدير في بحر العرب.
وتتعرض شبكة أنابيب نقل الخام في محافظة شبوة باستمرار لسلسلة تفجيرات وأعمال تخريب تتسبب في إلحاق خسائر بالبلد المنهك من الصراع الدامي المستمر منذ نحو سبع سنوات.
وتنتج شبوة قرابة عشرة آلاف برميل من النفط يوميا في الوقت الحالي بعد أن كانت تنتج قبل الحرب نحو 70 ألفا، بحسب بيانات رسمية.
وكثيرا ما يشن رجال قبائل ومسلحون مثل هذه الهجمات على أنابيب النفط لممارسة ضغط على السلطات المحلية والحكومية للاستجابة لمطالب من بينها توفير وظائف أو نزاعات على الأرض أو الإفراج عن أقارب لهم في السجن.
وتشهد شبوة حاليا معارك ضارية بين قوات موالية للحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وقوات حركة الحوثي المتحالفة مع إيران التي تسيطر على مديرية بيحان الغنية بالنفط والمحاذية لمحافظة مأرب.
وتراجع إنتاج النفط بشدة في اليمن بسبب الوضع الأمني والحرب الدامية المستمرة في البلاد منذ سبعة أعوام وتراجع الاستثمارات في التنقيب بعد مغادرة معظم الشركات الأجنبية أواخر 2014.
ويعد قطاع النفط والغاز أهم مورد لمعظم إيرادات الحكومة في اليمن، أحد أشد البلدان العربية فقرا، والذي يعتمد على صادرات النفط الخام في تمويل 70 بالمئة من الإنفاق في الميزانية.
واليمن منتج صغير للنفط وتراجع إنتاجه حاليا إلى 55 ألف برميل يوميا بعد أن كان قبل الحرب ما بين 150 و200 ألف برميل يوميا فيما كان يزيد على 450 ألف برميل يوميا عام 2007.