قالت البحرية الأمريكية إنها ضبطت كمية كبيرة من البنادق الهجومية والذخيرة التي كانت تهربها سفينة صيد من إيران على الأرجح متجهة إلى اليمن الذي مزقته الحرب.
واكتشفت سفن دورية تابعة للبحرية الأمريكية الأسلحة على متن ما وصفته بسفينة صيد عديمة الجنسية في عملية بدأت يوم الاثنين في الروافد الشمالية لبحر العرب قبالة سلطنة عمان وباكستان.
صعد البحارة على متن السفينة وعثروا على 1400 بندقية من طراز كلاشينكوف، و 226600 طلقة ذخيرة، بالإضافة إلى طاقم من خمسة يمنيين.
وتتهم الدول الغربية وخبراء الأمم المتحدة إيران مرارًا وتكرارًا بتهريب أسلحة وتكنولوجيا غير مشروعة إلى اليمن على مر السنين، مما أدى إلى تأجيج الحرب الأهلية وتمكين الحوثيين من إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على المملكة العربية السعودية المجاورة.وتنفي إيران تسليح الحوثيين رغم وجود أدلة على عكس ذلك.
و في تحرك غير عادي، ألقى البيان الصادر في وقت متأخر من يوم الأربعاء من الأسطول البحري الخامس ومقره البحرين باللوم على إيران في إرسال الأسلحة قائلاً إن القارب كان يبحر على طول طريق "يُستخدم تاريخيًا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن".
وأضاف البيان أن "التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة أو بيعها أو نقلها للحوثيين ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي والعقوبات الأمريكية".
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق بشأن عملية الاعتراض.
و نقلت سفن الدوريات التابعة للبحرية الأمريكية الأسلحة المصادرة إلى مدمرة الصواريخ الموجهة USS O’Kane قبل غرق سفينة الصيد بسبب "الخطر" الذي تشكله على الشحن التجاري. وقالت إن الطاقم اليمني سيعود إلى الوطن.
و بدأت المصادرة الأمريكية للأسلحة الموجهة لحرب اليمن، عادة باعتراض بنادق كلاشينكوف ومدافع رشاشة وقاذفات صواريخ في عام 2016 واستمرت بشكل متقطع.
واليمن مليء بالأسلحة الصغيرة التي تم تهريبها إلى موانئ سيئة السيطرة على مدى سنوات من الصراع.
و قال الأسطول الخامس للبحرية الاميركية إنه صادر حوالي 8700 قطعة سلاح غير مشروعة حتى الآن هذا العام عبر منطقة تبلغ مساحتها 2.5 مليون ميل مربع تقوم بدوريات، بما في ذلك البحر الأحمر ذو الأهمية الاستراتيجية والخليج العربي.
و اندلعت حرب اليمن عام 2014، عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وجزءا كبيرا من شمال البلاد.
و شنت المملكة العربية السعودية إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى، حملة قصف بعد أشهر لاستعادة الحكومة المعترف بها دوليًا والإطاحة بالمتمردين.
وأودت الحرب بحياة حوالى 130 ألف شخص وأسفرت عن أسوأ كارثة إنسانية في العالم.