تلقى رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك وحكومته التي تواجه ازمة اقتصادية، واختناقات تمويلية حادة، دعما سياسيا ودبلوماسيا قويا من الدول الرباعية التي تضم السعودية والإمارات وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
وعبر سفراء تلك الدول لدى اليمن في بيان مشترك عن استعدادهم لمواصلة العمل عن كثب مع "دولة رئيس الوزراء اليمني" وحكومته، والمحافظ الجديد للبنك المركزي وفريقه، وذلك دعماً للإجراءات الخاصة بتحقيق المزيد من الاستقرار للاقتصاد اليمني، بما في ذلك "الالتزام بمواصلة تقديم الدعم الفني، وتدارُس الخيارات المتاحة لزيادة فرص اليمن في الحصول على العملات الصعبة وتسهيل التجارة".
ورحب سفراء الرباعية بتعيين محافظ للبنك المركزي اليمني، ونائب للمحافظ، وأعضاء إضافيين لمجلس الإدارة، وتكليف جهاز الرقابة والمحاسبة لمراجعة وتقييم أعمال البنك المركزي منذ بدء عمله في العاصمة المؤقتة عدن.
واعتبروا تعيين هذه الكوادر المؤهلة" خطوة إيجابية إلى الأمام".
ودعا السفراء، الحكومة إلى الاستمرار بعملية الإصلاحات..مؤكدين أهمية الشفافية والمسؤولية في استخدام العائدات المحلية وإدارة التمويل الخارجي.
كما رحب سفراء الرباعية "بالمساهمات الكبرى التي قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم الاقتصاد اليمني، وخاصة منحة الوقود".
ورحّب السفراء بالجهود التي بُذلت مؤخراً لإعادة إحياء تنفيذ اتفاقية الرياض، كما رحبوا بإسهام المملكة والإمارات في هذا المجال، وأكدوا حاجة كافة الأطراف السياسية إلى العمل معاً لدعم الحكومة اليمنية الشرعية، وخطة رئيس الوزراء للتعافي والإصلاح.
وعبّرت دول الرباعية عن قلقها العميق بشأن الهجوم الحوثي المستمر على مأرب، واكدت الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وخاصة في ضوء الأعداد الهائلة من اليمنيين النازحين نتيجة للاقتتال.
كما أدان السفراء الهجمات الحوثية العابرة للحدود إلى المملكة العربية السعودية واستهدافها للمدنيين والبنى التحتية الاقتصادية.
وجددوا التزام بلدانهم نحو حل سياسي شامل للصراع في اليمن، ودعمها الكامل لمبعوث الأمم المتحدة، هانس غرونبرغ.