اكد مسؤولان اميركيان رفيعان من مدينة عدن دعم الولايات المتحدة لجهود الحكومة اليمنية المعترف بها لمواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة في البلد المصنف كأسوأ ازمة انسانية في العالم.
جاء ذلك على لسان المبعوث الاميركي تيم ليندركينج، والقائمة بأعمال سفارة واشنطن لدى اليمن كاثي ويستلي اللذين وصلا المدينة الجنوبية اليوم الاثنين للقاء رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك والقوى الفاعلة هناك. 
وقال ليندركينج، ان الزيارة "هي تعبير عن دعم بلاده الكامل للحكومة ومساندة جهودها لتخفيف حدة الاوضاع الاقتصادية"، حسبما نقلت وكالة الانباء الحكومية التي قالت ايضا ان الوسيط الاميركي "حيا شجاعة والتزام رئيس الوزراء وحكومته تجاه الشعب اليمني واصراره على التواجد رغم كل التحديات".
وجدد ليندركينج رفض الولايات المتحدة للتصعيد  الحوثي في مارب والهجمات على المدنيين والنازحين، "واهمية انصياع الجماعة للمطالبات الدولية بالوقف الفوري للهجوم".
وقالت الوكالة الحكومية ان المبعوث الاميركي اشار ايضا الى "الدور الإيراني السلبي في اليمن، وادراك الحكومة الامريكية للاثر الإنساني الفادح المترتب على استمرار التصعيد والهجوم الحوثي على مارب واستهداف المدنيين والنازحين".
واستعرضت لقاءات المسؤولين الاميركيين برئيس الوزراء معين عبدالملك ووزير خارجيته احمد بن مبارك، الموقف الدولي للتعامل مع التصعيد الحوثي وهجماته المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب وعبر الحدود السعودية، "وضرورة وجود عقوبات لردع سلوك الجماعة وداعميها في طهران".
كما تطرقت اللقاءات، الى الوضع الإنساني والاقتصادي الراهن، وخطط اسناد جهود الحكومة لتخفيف معاناة الشعب اليمني ووقف تراجع أسعار صرف العملة الوطنية وكبح جماح التضخم، والعمل على حشد الدعم الاقتصادي العاجل في هذا السياق، والاستفادة من الأموال المجمدة وحقوق السحب الخاصة، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ودعم تنفيذ الإصلاحات المالية والنقدية.
كما جرى مناقشة وضع خزان صافر النفطي "واستمرار التعنت الحوثي في رفض وصول فريق أممي إلى الناقلة لصيانتها وتفريغها، والسيناريوهات الممكن العمل عليها لتفادي الكارثة البيئية المحتملة بمختلف الوسائل، وبتعاون أممي ودولي".