قال الحزام الامني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، ان قائده في مدينة عدن العميد جلال الربيعي، وجه بإعادة نصب اللوحة التعريفية "لكورنيش المرشدي"، بعد ان حطمها القائد النافذ في هذه القوات عمار السرحي.
وجاء في بلاغ مقتضب ومتناقض في نفس الوقت، ان الربيعي وجه اعتذارا رسميا لاسرة الفنان الراحل محمد مرشد ناجي، نيابة عن قوات الحزام الامني، كما اعرب "عن اسفه الشديد للضرر المعنوي الذي اصابها".
لكن البلاغ زعم "أن سقوط اللوحة كانت حادثة عرضية، وغير مقصودة، ويجري إعادة نصبها، إلا ان تمزيق الصورة جاء لاحقاً من قبل مجهولين ولا علاقة للحزام الأمني بذلك".
وفي وقت سابق قالت عائلة المرشدي انها لم تتلق اعتذارا لائقا باستثناء رسالة واتس من الربيعي لنجل الفنان الكبير يقول فيها انه وجه السرحي بإعادة نصب اللوحة، بينما تطالب العائلة ايضا بمحاسبة المتسببين في الاعتداء الذي اثار موجة انتقادات واسعة.
وكانت السلطات المحلية في مدينة عدن، اطلقت الخميس رسميا اسم الفنان الغنائي الكبير على شارع وكورنيش ريمي بمديرية المنصورة، وسط المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
وكتب حفيد المرشدي، الصحفي ريام مخشف، انذاك ان القرار جاء بتوجيهات المحافظ احمد لملس، شاملا تركيب اللوحات الخاصة بالشارع ومركز المرشدي الثقافي الذي أنشأه الفنان الراحل في منزله بحي ريمي، بإمكانيات ذاتية قبل سنوات من وفاته.
يأتي التكريم المستحق بعد نحو تسع سنوات على رحيل الفنان القدير، الذي اثرى الساحة الفنية، على مدى ستة عقود، كانت حافلة ايضا بالعمل السياسي والثقافي الرائد في سبيل الاستقلال والحرية، والعمل البرلماني النزيه.
وتُوفي الفنان الشهير، محمد مرشد ناجي في السابع من فبراير عام 2013 بمدينة عدن، عن عمر ناهز 84 عاما، بعد ان ترك ارثا فنيا لا يضاهى، احتل به مكانا مرموقا في الذاكرة الوطنية، التي ستدون ايضا لقوات الحزام الامني هذا الاعتداء السافر، وفق ناشطين.