شيع آلاف اليمنيين بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد، الجمعة، جثمان القيادي البارز في حزب "التجمع اليمني للإصلاح" ضياء الحق الأهدل، بعد نحو أسبوعين على اغتياله، وسط المدينة.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن مسيرة التشييع انطلقت من ساحة الحرية (منطلق الاحتجاجات الشعبية في فبراير 2011) إلى مقبرة "الشهداء" في منطقة "عصيفرة" شرقي تعز.
ونقل المراسل عن مصدر مقرب من أسرة الأهدل، فضل عدم ذكر اسمه، أن أسرة القيادي الحزبي كانت قد قررت تأخير تشييع جثمانه بانتظار استكمال التحقيقات في عملية الاغتيال.
وتقدم المشيعون قيادات مدنية وعسكرية في الحكومة والجيش اليمني.
وردد المشاركون في الجنازة هتافات منها: "يا ضياء يا شهيد.. عن دربك لا لن نحيد"، و" لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله".
وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقدم مسلح مجهول على اغتيال الأهدل، عبر إطلاق النار عليه، قرب منزله في شارع جمال وسط مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الجيش اليمني.
وفي اليوم التالي، أعلنت شرطة محافظة تعز أنها توصلت إلى هوية الجاني، وضبطت 3 مشتبه بهم بضلوعهم في الجريمة (دون تحديد هويتهم).
وقوبلت حادثة اغتيال الأهدل، أحد أبرز قيادات "التجمع اليمني للإصلاح" (أكبر حزب إسلامي بالبلاد) بإدانات محلية واسعة، فيما شكلت الحكومة لجنة تحقيق في الواقعة.
وساهم الأهدل، بشكل فعال، في تأسيس المقاومة الشعبية (تشكيلات عسكرية تقاتل الحوثيين إلى جانب القوات الحكومية)، وعمل مسؤولا لملف الأسرى والمعتقلين في تعز.
كما قاد القيادي الراحل عدة صفقات تبادل أسرى مع الحوثيين، ويعد من أبرز الشخصيات الاجتماعية في محافظة تعز.
والخميس، نجا القيادي في حزب الإصلاح محمد عقلان من محاولة اغتيال في عاصمة البلاد الموقتة عدن، خضع إثرها لعملية جراحية جراء إصابته في الحادثة.
وبين حين وآخر تشهد محافظات يمنية خاضعة لسيطرة الحكومة حوادث تفجيرات واغتيالات متكررة، من دون أن تتمكن السلطات من وضع حد لها.