أفاد مغتربون يمنيون في العاصمة المصرية القاهرة أن الخبير في الكيمياء العضوية والناشط السياسي الجنوبي، الدكتور عارف أبو عبدالرحمن، وجد أمس الأول، ميتاً في أحد شوارع القاهرة.
الناشطون أبدوا امتعاضاً وأسفاً شديدين جراء الإهمال الذي طال الكادر العدني أبا عبدالرحمن، حتى وصل به الحال إلى الوفاة خارج مدينته ولم يستطع من عثروا عليه تسفير الجثمان لدفنه في مسقط رأسه بالعاصمة عدن.
وكتبت إحدى الناشطات قائلة، "مات عارف أبو عبدالرحمن الرجل العدني الأصيل والدكتور في الكيمياء العضوية جامعة هافانا، وجدوه ملقى في أحد شوارع القاهرة وتم نقله وإيداعه في أحد المستشفيات كمجهول الهوية، مات الكلام، ما عاد فيش حاجة أقولها، ولو قلت با أجرح ناس كثير وبا أخسر ناس أكثر".
وعبر الكاتب السياسي خالد سلمان عن حزنه بالقول، "سأكون حزيناً إن دُفن عارف أبو عبد الرحمن في مقبرة المشردين بالقاهرة، أتمنى من الانتقالي أن يمنحه شبر أرض في المدينة التي أحبها، وبصم بهتافاته على كل حجر في شوارعها، منحه مجرد تذكرة جثمان وقبر، وأن يتكفل برحيل وتأبين يليق".
ووفق الناشطين، فإن أبا عبدالرحمن "خريج هافانا كيمياء، أعطى كل ما عنده لهندسة كيمياء الثورة السلمية في الجنوب، بحراك مدني بلا سلاح".
المصور الصحفي صالح العبيدي الذي لم يغب عن فعاليات ساحات الحراك، قال عن الراحل: "مات المناضل في الحراك السلمي الجنوبي عارف أبو عبد الرحمن الدكتور في هندسة الكيمياء العضوية جامعة هافانا المتحدث بخمس لغات".
وتابع العبيدي: "وجدوه ملقي في أحد شوارع القاهرة، وتم نقله وإيداعه في أحد المستشفيات كمجهول الهوية.. الله يرحمك يا عمو عارف يا رفيق النضال".
وقالت مصادر محلية في وقت لاحق ان رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، تكفل بنقل الناشط الجنوبي الى عدن على نفقة المجلس.