قالت وزارة الصحة اليمنية، ان 10 مدنيين قتلوا، واصيب 28 اخرين، بينهم حالات حرجة عندما هز انفجار ضخم وحريق هائل اليوم السبت منطقة في محيط مطار عدن الدولي.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، اشراق السباعي ان الانفجار وقع عند بوابة فندق المطار، بينما روى سكان مشاهد مروعة عن جثامين متفحمة، وسيارات محترقة، ومبان بلا نوافذ، ودخان اسود، وزجاج متطاير في كل مكان.
وقال شاهد ل"يمن فيوتشر"، ان الانفجار وقع لحظة وصول رحلة للخطوط الجوية اليمنية من الهند، وقبيل مغادرة اخرى الى القاهرة عند حوالى الساعة السادسة مساء.
واشار الى ان ركاب رحلة القاهرة كانوا على متن الطائرة استعدادا للاقلاع، بينما الغيت رحلة ثالثة فيما يبدو حتى كتابة الخبر، كانت متوجهة لاحقا الى مدينة جدة السعودية.
وكان من بين الضحايا، اهالي المسافرين والواصلين، للتوديع او الاستقبال، اثناء الانفجار الذي لم يسفر عن وقوع اصابات في صفوف الحراسة الامنية التي كانت ابعد نسبيا من المكان، وفق المصدر.
وتحدثت مصادر طبية عن وصول عشرات المصابين الى مستشفيات المدينة، التي اطلقت نداءات استغاثة للتبرع بالدم.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن التفجير، الذي وصفه رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك بالارهابي، قائلا انه أدى الى مقتل واصابة عديد المدنيين بينهم أطفال.
لكن المجلس الانتقالي الجنوبي الحاكم الفعلي للمدينة اتهم، "القوى الظلامية" بالوقوف وراء الهجوم ضمن "محاولاتها لإسقاط عدن والجنوب عموماً، بعد أن فشلت غزواتها العسكرية وحروب الخدمات "، وهي الاوصاف التي يطلقها متحدث المجلس علي الكثيري في العادة على شركائه في الحكومة من حزب تجمع الاصلاح الاسلامي.
وذكرت وكالة الانباء الحكومية، ان عبدالملك، وجه اللجنة الأمنية في مدينة عدن، "بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات التفجير، وتعزيز اليقظة الأمنية لتفويت الفرصة على كل من يستهدف امن واستقرار العاصمة المؤقتة".
واشارت تقارير مرجحة ل"يمن فيوتشر" الى ان حصيلة الضحايا قد تتجاوز الارقام المعلنة بكثير، الا ان السلطات دعت الى التريث، و عدم اعلان اي معلومات حتى انتهاء التحقيقات الاولية، قبل ان يأتي بيان امني للقول ان التفجير نفذ بسيارة مفخخة قرب الحاجز الامني لمدخل مطار عدن ما اسفر على الفور عن مقتل 5 مدنيين واصابة 25 اخرين بينهم نساء واطفال في حصيلة اولية.
وجاء التفجير الجديد بعد نحو ثلاثة اسابيع من تفجير اخر دام استهدف موكب محافظ عدن احمد لملس، ووزير الزراعة سالم السقطري، بينما كان مطار المدينة هدفا لهجمات صاروخية مميتة، لحظة وصول الحكومة من العاصمة السعودية عشية رأس السنة الميلادية الجديدة.